سورية فارس الخوري وسورية بشار
طل رئيس النظام السوري بشار الاسد. على صالة مجلس المصفقين ( مجلس الشعب ) بعد وعكة انخفاض الضغط الذي انتابته اثناء القاء كلمته ، فوقف النواب برمتهم يصفقون ، ويهتفون. ( بالروح بالدم نفديك يا بشار ) وقام أحد النواب يتلو. مديحا من خلف قناع كورونا على غرار. نائب اخر في جلسة اخرى ؛ قال للرئيس ( إن سوريا صغيرة عليك يا سيادة الرئيس انت يجب ان تحكم العالم ) ليعود التصفيق مجدداً . طمأن بشار مصفقيه بالقول ( هي حالة طبيعيه لم أذق طعم الطعام منذ الأمس وهذا سبب حالة هبوط الضغط ، قليلاً من الملح والسكر فقط ( وبيمشي الحال ) طبيا عدم تناول الطعام ليوم واحد سيؤدي حتما إلى هبوط الضغط لدى الرئيس ، وغير الرئيس الذي كان مشغولا جدا بالتفكير في مستقبل سوريا فلم يجد حتى الوقت الكافي ليتناول حتى ( سندويتشه على الماشي ) .
شهدت سوريا في تاريخها النيابي مجالس سطرت خلالها مواقف تذكر ففي عام ( 1944 تم تعيين فارس الخوري المسيحي رئيسا للوزراء واحتفظ لنفسه بوزارة الاوقاف ، اعترض بعض النواب كوّن فارس الخوري مسيحيا ، فكيف يكون وزير الاوقاف الإسلامية لكن الكتلة الإسلامية في المجلس أيدت الخوري؛ وقال رئيس الكتلة انذاك الشيخ الدمشقي عبد الحميد طباع ( إننا نؤمن فارس بك الخوري على أوقافنا أكثر مما نؤمن انفسنا …..
والتاريخ أكبر شاهد بين حاكم مسيحي وطني وبين حاكم إرهابي ديكتاتوري ….
د:رضوان بك موسى **الشارع العربي **