قصص من الواقع

عشق بلا أمل

في يوم صيف عام1973 ساعة الغروب ، كانت شمس العمر في قلب الزمن . في مقهى “ديبيو “ المطل على الروشة في بيروت .

وأنا أتناول شاي المساء مع الأستاذ الراحل العظيم الصديق والأب #أحمد_شومان برفقة صديق عمره الشاعر #أحمد_رامي  الذي قاسى الكثير من عشقه لأم كلثوم …#عشق_بلا أمل …

فكتب لها الشعر بالدم والدمع …

لم يكن العمر قد اصبح من الجوهر كنّا نتلمس خطانا في درب المعرفة .
كانا يراقبان غروب الشمس ،
كمن يراقب سقوط اوراق الشجر يوم خريف ، فقد اوشك رحيل يوم من خريف العمر الذي يقترب بسرعه الحسرة …
سألته: غنّت لكم السيدة ام كلثوم قصيدة ، تقول فيها.
من كَثٌر شوقي سبقت عمري وشفت بكره والوقت بدري
وايه يفيد الزمن مع إلا عاش بالخيال .
وإلا بقلبو سكن صعب عليه الوصال .
ابتسم ولا زال ينظر إلى الغروب وقال ؛
اتمنى يا ولدي أن لا تعيش حباً يتعطل فيه الإحساس بالمسافة والزمان والمكان !..
تذكرت اللقاء اليوم وأنا أنظر إلى الشمس ،والعمر، وهما يسيران نحو الغروب !

د:رضوان بك موسى # الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى