مختارات الشارع العربي

انا وابنتي

‬‏عندما أنادي ابنتي ذات الأربع سنوات للدخول الى المنزل تأتي راكضة تاركة صديقتها ابنة الجار بنظرة حزينة..

لتأتي هاته الأخيرة تترجاني :

عمي اتركها معنا قليلا نكمل اللعب، نحن أمام البيت ولن نبتعد .

رغم براءتها و جمالها و اقتناعي بما قالته لي ، إلا أنني لم ألبّ رغبتها و رغبة ابنتي..

بعد مرور 24 سنة …

ها أنا الآن مُقعد و أتذكر ذلك اليوم ..

لم أكن لأتذكره لو لم تأت ابنتي ذات 28 سنة لتقول لي :

الطقس بارد عليك يا أبي، سأدخلك إلى البيت و إلا ستمرض إن بقيت خارجا ..

و سحبتني بكرسي المتحرك ، و أنا أريد البقاء و لكنني لا أستطيع النطق …نظرتُ إلى خلفي يائسا لعل صديقا لي يترجاها

ويخبرها بما في قلبي مثلما فعلت صديقتها..

و لكن ليس لي أحد، لقد ماتوا جميعا ..

#العبرة:
يوم لك ويوم عليك

أحمد السعداوي #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى