البؤس والبؤساء !!!
الروائي الفرنسي الأكبر فكتور هيجو صاحب : (البوساء) التى فاقت شهرتها الآفاق قد عبر عّن هذه المشاعر الدفينة في الإنسان في عصره ، وفِي العصور التى تلته .
فبالإضافة إلى ما جاء في روايته الآنفة الذكر؛ فقد عبر صراحه كذلك ، وبلغة تقريرية مباشرة؛ إلا انها لغة لا تخلو من جماليه وروعه وإبداع فريد ،ضمن خطاب شهير كان قد ألقاه حول البؤس والبوساء في الجمعية التشريعية ؛ وهي المؤسسة الشرعية التى حلت محل البرلمان الفرنسي؛ بعد حله في تموز يوليو 1849. يخاطب قومه من أعلى منبر برلماني بلغة يفيض منها كم هائل من السخرية والتهكم والإزدراء بقوله :
( أنا أيها السادة لست ممن يعتقدون أنه بالإمكان إزالة الألم من هذا العالم !!، فالوجع قانون إلهي ، ولكنني من بين الذين يعتقدون ويأكدون أنه يمكننا القضاء على البؤس ).
أين مثقفون أوطاننا الغارقين في الرغد؟ يتمرغون بمال السحت والدم ، من بؤس الأوطان ، وكوارث أنظمة الإستبداد والجور والطغيان …
د:رضوان بك موسى **الشارع العربي **