قصص من الواقع

إبتسامة ودموع

#قصة_قصيرة …

في الظهيرة وقت استراحة العمل من كل يوم تجلس ياسمين على مقعدها في الكفتيريا المخصصة للموظفين. تتناول طعامها وتشرب فنجان قهوتها .

وتكتب بعض الكلمات على أوراقها المبعثرة .
تنظر له وهو يجلس على المقعد المقابل لها،، …
يتجاذبان اطراف الحديث وفي كل مرة يسألها ماذا تكتبين؟؟ فتجيب:
رسالة إلى من أحب .يبتسم إبتسامة خجولة ويقول وهل يجيب على رسائلك ؟
فتقول لا أنا لا أُرسلها ،هو لا يعلم أني أحبه !…
فيضحك ويقول لها كم أنتِ مجنونة .
فتنظر له بغضب وتعود إلى عملها.
وهو يقول في سره مسكينة أنتِ.
تكرر سؤاله ،،وتكررت إجابتها.
وفي يوم سألها مرة اخرى هل يحبك ؟؟؟
“فقالت هو لا يعرف كم أحبه” فقال :إكتبي له أنا أحبك وارسليها له ،،
تمسك القلم وتكتب على الورقة “أنا أحبك”
ثم تتركها على الطاولة وترحل .
يمسك بالورقة ويعود الى المكتب ويقول: سمر هذه الورقة لك لقد نسيتها على الطاولة..
تأخذ الورقة منه وهي تشعر بحزن شديد وتشكره ..
وتسأله: أحمد هل فتحت الورقة؟ فيجيب لا !؟
وعندما يصل إلى باب المكتب يلتفت اليها ويقول :سمر
“أنا أحبك أيضاً ” ويغادر
فترفع رأسها وتبتسم والدموع تملأ عيناها مندهشة كيف انه كان يعرف بحبي له وهو صامت يتحمل حيلي لأوصل له مشاعري …

هل هناك حب ارقى من هذا ؟ أنه يبادلني نفس الشعور لكن  بصبر المعشوق لعشيقته …

هكذا كان لقاؤنا ..وتعبيرنا عن حبنا الذي عشناه ما قدر الله لنا أن نعيشه… وتكون ثمرة هذا الحب أولادنا الذين  أرى فيهم ذكرى حبيبي الذي غادرني جسدا ولم يغادرني روحا ….

إنه الحب الصادق …

عبير المدهون#الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى