وقائع

رحمة ربي

تقول إحداهن :أنا إمرأة فقيرة سافر زوجي لطلب الرزق من أجل قوت العيش.
وتركني أنا وابنتي الصغيرة التي مرضت بعد فترة  من سفره مرضا شديدا وزادت عليها الحمى, ولا أعلم ماذا أفعل وليس لدي أحد
فجلست أبكي وأتضرع إلى الله عز وجل, أن يساعدني ,ونمت من غير عشاء فكيف سآتي لإبنتي بالطبيب والدواء!!!
وفي الساعة الثانية ليلاً دق الباب.!!!
فقلت :- من…؟
فقال الطارق :- أنا الطبيب.!!!
– ففتحت الباب بعد أن ارتديت حجابي وأنا أرتجف ولا أعلم من الذي أتى به أو أرسله في هذه الساعة المتأخرة.!!!
فدخل الطبيب وهو يحمل حقيبته في يده؛
قال :- أين الطفلة المريضة…؟!
فقلت: ها هي.!!!
فكشف عليها وكتب الدواء المناسب لها…ثم وقف على باب البيت ينتظر الأجر؛؛؛
وأنا أقف في دهشة وخجل ما الذي يحدث.!!!
ثم قال لي: أين الأجر…؟
فقلت بخجل :
أنا لا أملك المال يا سيدي.!!!
فصرخ الطبيب في وجهي قائلاً :
أليس عندك حياء…؟ !  تخرجينني من بيتي في هذه الساعة المتأخرة , ثم تزعمين أنكِ لا تملكين أجر الطبيب…؟!

فبكيت وقلت  له :

والله ما اتصلت بك يا دكتور لأنه لا يوجد عندي هاتف أصلاً , ولا أملك المال لأدفع لك , لأن زوجي سافر من أجل العمل وتركنا وحدنا ولا نملك شيء.
فقال الطبيب :
أليس هذا بيت فلان…؟!!
قلت:
لا بل هو البيت المجاور لي مباشرة…

فتعجب الطبيب من هذا الأمر.!!!  واستفسر عن حالي أكثر …
فعلم الطبيب أن الله هو من أرسله لي ولإبنتي في هذه الساعة المتأخرة من الليل , فخرج مسرعاً والدموع في عينيه وأحضر الدواء والطعام وكل ما أحتاج إليه أنا وابنتي ..
#من فوض أمره لله ووكل ربه في أموره , فوالله لن يخذله الله أبدا , لنكن صادقين مع الله في التوكل عليه والله سبحانه لن يخذلنا  أبدا …سبحانك ربي ما أعظمك وما ألطفك وما أرحمك.

نجيب السميعي  #وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى