عام

سر الإختلاف

كان يعتقد أن الحب هو الحل لكل شيء، وأن الزواج هو الرحلة السعيدة التي تبدأ بلقاء العاشقين وتستمر في وئام وسلام. ولكن، ما إن اجتمع الحبيبان تحت سقف واحد، حتى بدأت تظهر تلك الاختلافات الصغيرة التي كانت خفية. ففي كل بيت، ثمة أسرار مخفية، وأحاديث لم تُقل، وكلٌ منهما يخشى البوح بحقيقته خشية أن يهدم حديقة الحياة المشتركة. يبدأ الزوجان مسيرتهما في بناء حياتهما، ولكن خلف كل ابتسامة ووردة مزهرة، يكمن سر دفين قد يشعل نيران الخلاف في أي لحظة.

فمخطىء من ظن أويظن يوما أن الإختلاف بين بني آدم ضار ومنعدم..

أو أن أسبابه وخطواته وطرقه لاتعترض صفو المعاشرة الزوجية..
فبعد اللقاء الأول  وبداية نسج لبنات المأوى تبدأ المسيرة… لكن لكل واحد منهما سرا يخفيه وليس له شجاعة البوح به. للحفاظ على حدودحديقة بيت الزوجية من طلقات بارودية من تمزيق التلاحم والتوافق…
ولتجنب لحظة غضب اتر سبب من الأسباب حفاظا على الشمل.وحتى لا يضيع كل جميل في باقة أزهار الأبناء .
وقد يكون فتيل الإختلاف المضر وشاية اوكذبة حاسدين او في طمع مادي او افراط في غيرة…
او قد تكون شرارات كلمات خرجت من افواه المحيط العائلي …
او قديكون بناء اللقاء من اول يوم يخفي نوايا الغش والإساءة وانتظار ساعة الإ نتقام..
فلذة الإختلاف المضر عمرها قصير ولحظات آلامها لا تتوقف عن اشارات التنبيه كجرس له صدى طويل .او كقطرة قهو تغير كاس الحليب
فأين الصابرون العاقلون المتشبعون بآية المودة والرحمة .؟

جعفر العلوي #وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى