قصص من الواقع

يوم خطوبة زوجتي

على ذكر البريستيج والأكابرية ، حدثني صديقي قال: لاحظتُ حين أحببتُ زميلتي في العمل “نانسي” وأحبتني، أنها تستخدم أحرف إنجليزية حين تتحدث عن عمل والدها ووالدتها وعمتها وخالتها .. فتقول:
والدتي تعمل في مجال ال ( H.R ) أي الموارد البشرية .
ووالدي (M.S.T.E) أي مدير شركة تطوير عقاري .. إلخ.

كانت نانسي، وهي (زوجتي الآن) من أسرة غنية مخمليّة ، وأنا من أسرة متوسطة الحال ، وحين سألتها لماذا تستخدم الحروف التي تختصر الاسماء الإنجليزية للعمل بدلا من الكلمات العربية ، قالت بشكل عفوي : “ما بعرف .. هيك بيلفظوها عندنا بالبيت” .

لم تكن نانسي تحب “شوفة الحال” ، ولا يهمها البريستيج .

وحين ذهبتُ لخطبتها ، قال لي والدها : لنتعرف على عائلتك ؟
قلت له : جدي يعمل في مجال ( T. B. K ) ..
(لاحظتُ من ملامح وجهه أنه لم يفهم رموز هذه الأحرف ، ولكنه انحرج من سؤالي عن دلالتها) .
وتابعتُ :
أما جدتي فهي مديرة ( M. A. B ) .. (أيضا بدا واضحا أنه لم يفهم دلالة رموز الأحرف ، ولكنه لم يسأل كي لا يبدو جاهلا، وربما قال في نفسه : العمى ، إذا جدّو وستو هيك.. شو ممكن يكون شغل بقية العائلة )!!
وربما لهذا السبب قاطعني ، و لم يدعني أكمل ، وقال : مبروك يا إبني، ثم نظر إلى ” نانسي ” وقال لها : «ألف مبروك سوسي».
المهم في اليوم الثاني سألتني نانسي : شو يعني شغل جدك ( T. B. K ) ؟!
قلت لها : يعني ” تصليح بوابير كاز” .
وجدتي ( M. M. A. B ) يعني مديرة محل ألبسة بالية !.
الله يلعن الشيطان ، كنت مشتريلها «كاظوظة» تشردقت فيها من كتر الضحك ..

حسين يحيى #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى