قصص من الواقع

رحلت قبل أن يكون اللقاء

ألَو مرحبا ..يا أمي :

أهلين ..يا إبني

– كيفك..

شو عم تعملي ؟!!

-عاملة محاشي ..

كوسا وبيدنجان و يبرق منشانك بالذات ..

لأنه بعرفك بتحب اليبرق كتير ..تعال وجيب مرتك بسرعة .

وأنا بتصل على اخواتك البنات يجهزو ا حالهن لبين ما توصل لعندهن…

و لا تجيب معك شي لأنه كلشي موجود الحمدلله ..

لااا.. تجيب شي برجع بقلك برضاي عليك يا ابني لا تتأخر..

بدّي ياك تأكل اليبرق سخن و ما راح آكل لتجي ها

( و أنا ساكت ع التلفون تاركها عم تحكي )

و هون سكتت شوي و طلع صوت البكى و كملت بصوت بطيء مع الدموع و قالت :

نسيت يا أمي أنك مسافر ببلد بعيد ..و نسيت إنه نحن أنا و أبوك ببلد تاني, و نسيت إنه أخوك ببلد بعيد صار..

و كل واحد ببلد واختك ببلد ..

للحظة تذكرت أيّام زمان.. و كيف بنص ساعة كنتوا تجتمعوا عندي بالبيت , و نأكل و نضحك و نمزح..

.. يا ابني ياترى بضل عايشة لحتى نجتمع كلياتنا على سفرة وحدة .. ؟؟

يا ابني ..

مابظن نجتمع إلا عند ربنا .. راحت أيّام الفرح يا ابني.. –

و هون أنا توقف الحكي عندي و سكتت و طلع صوت بكاها أعلى , ووقفت كمان هي عن الحكي

و سكرت الموبايل و أنا عم قول : ياترى في عيلة بسورية بترجع تجتمع من جديد .؟!!

الله يرحمك يا أمي …

رحلت قبل أن يكون لنا لقاء .

مختارات #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى