هل تنهض شعوبنا يوماوتنتهي اللعبة ؟!
مفهوم الثوره ليست قتال واقتتال.
وليس من اهدافها وغاياتها تغيير فرد وحاشيته وجلاوذته ومطبليه.
الثورة هي انتقال من منظومة وعقلية وفكر وممارسة إلى منظومة وعقل وفكر وفعل جديد تختلف جذريا عن المنظومة السابقة.
غاياتها وأهدافها حرية الإنسان: وكرامته وأمنه الغذائي والجسدي.
تسود فيه العداله والصرامه القانونية.
ويتم ذلك بإنتشاء دولة مدنية تسعى لحماية المواطن والوطن.
ويتساوى فيها جميع أفراد الأمة بالمساواة تحت ظل القانون. والدولة المدنية هي من جوهر الإسلام وأهدافه وغاياته .
والثوره لا تعني ابدا الإطاحة بمستبد واستبداله بمستبد آخر أو مستبدين يفرضون آرآئهم على الٱخرين.
بل إن من طبيعة الدولة المدنية المشاركة بالقرار.
والمشاركة بالقرار؛ لا تعني أن كل أفراد الأمة يتخذونه.
بل تنتخب الأمة ممثليها بواسطة مرشحين لهم برنامجهم السياسي والإجتماعي.
ويتم إنتخابهم بناء على مؤهلاتهم وبرنامجهم الذي يكسبون من خلاله ثقة ناخبيهم.
أما الجماعات والأحزاب التي تبنى على أساس التبعية المذهبية أو العرقية أو الإقليمية؛ فهم بكل الأحوال لن يكون سوى وسيلة لإستبدال مستبد بآخر.
وتمثيل الأمة له أساليب وطرق منها: ما هو معروف بمجالس الأمة أو نظام الشورى الإسلامي.
أما الأقليات التي تنادي بديمقراطية الهوية العرقية أو المذهبية أو الإقليمية.
فيجب أن تنتقل بمنظوميتها وعقليتها إلى التخلي عن الهويّاتيّة الضيقة؛ حيث أن القانون الدستوري بما حوى يضمن لهم تمثيلهم الكامل.
فهل تنهض شعوبنا يوماً.. وتنتهي اللعبة ؟ !
المحامي : ع الناصر نور الدين** الشارع العربي **