سورية وغياب الإستراتيجيات
هيمنة تكتيكات السلطة وغياب استراتيجيات الدولة في سوريا ؛
غياب التسوية السياسية والتمسك بالحل الامني سيفرض مزيد من عسكرة المجتمع السوري فالمصالحات الامنية والهدن تزيح السلاح وتبقي اساس الازمة السورية فلن يتم دمج حقيقي للمعارضة التي دخلت تسويات لان النظام لا يثق بها وبحال تعارضت مهماتها مع ولاءها العشائري خاصة في مناطق قبلية كدرعا وغيرها فستتغلب الهوية الجهوية لتلك الوحدات التي سوت اوضاعها وهذا يزيد اتجاه السلطة نحو عسكرة المؤيدين والمجتمع بعد انشقاق وخسائر كبيرة في البنية العسكرية الاساسية وسيجري تضخيم للدور الامني واجهزته اكثر من واقع المخابرات وهيمنتها السابقة والتي دفعت شرائح اجتماعية لاحقا للنزول للشوارع كواحد من اهم الاسباب
عدد السكان انخفض والموارد بوجود غاز المتوسط ستعيد توازن اقتصادي للسلطة وليس الدولة السورية لان ملايين الكفاءات هجرت ومازال شرق الفرات وادلب تحت اجندات مفتوحة
تضخم العسكرة يعني تضخم ميزانيتها، وغياب الكفاءات واستمرار هجرتها يعني افراغ الاقتصاد من ديناميته واهم عوامل اقلاعه ، وتحول القطاع العام الى مؤسسة ادارية تدفع رواتب لتضمن ولاء جيش موظفين مترهل سيلغي دور القطاع في ريادة خططً تنمية جدية
القطاع الخاص والمشترك تضرر وفقد كفاءات ورساميل وثقة مستثمر خارجي
فرأس المال الصيني مثلا يعوقه قانون قيصر
ورأس المال الخليجي يمنعه فيتو امريكي يرفض وجود ايران بسوريا
ورأس المال البشري والمادي الوطني توطن بمصر وتركيا ولن يعود بالواقع الحالي
السلطة تعتبره نصر مع انه تأجيل لأصل الازمات المتراكمة / الفساد البطالة العسكرة الترهل الإداري وغياب التنمية الحقيقية مضافا اليه فقدان الكفاءات /
الاقتصاد السوري زبائني لا يصدر تقنيات بل موارد طبيعية اغلب مناطقها تقع خارج سيطرته اليوم
فقاعة الثروات التي تراكمت بزمن الحرب لا تخدم سوى اصحابها بل تبحث عن فساد مؤسسي يحميها وليس حوكمة رشيدة ،
النظام يبحث عن شرعية دولية لا شرعية وطنية تأتي منً مبادرة عاقلة تعيد ١٤ مليون سوري لسوق العمل والانتاج لانه يفكر بعقل سلطة تعتبرهم نقيض ايدلوجي اعادته ستفرض تغييرات هيكلية بالخطاب والممارسة والمؤسسات ومراجعات دولة متأخرة منذ عقود
إذاً عادت ادلب الارض وشرق الفرات الارض لن يعود العنصر البشري ابناء المنطقة الى ذات وتائر الاجهزة الامنيةً
واذا بقيت خارج السيطرة ثمة مجتمعات بدأت تتعايش مع واقع تعتبره افضل من سلطة مركزية في بلد تقوى فيه السلطة على حساب الدولة والبلد ومستقبلها
القوة الاستراتيجية لسوريا بشعبها لا بحراسة قواعد المكان مجددا انها لا تمنع كل التراكمات للثورة في كل حين
فراس كيالي **الشارع العربي **