هل أردوغان يقاتل أم يعقد صفقة ؟
إن مصالح تركيا من وجهة نظر اردوغان لاتستقيم ان سيطر الاسد على أدلب لان ذالك سيجعل لإيران نفوذا كبيرا في منطقة حيوية وحساسة بالنسبة له وسيعطي روسيا ورقه كبرى في منطقه لها اهميه وتأثير على الأمن التركي .
ولتجنب هذا الإحتمال قد يعقد اردوغان صفقه مع ايران وروسيا يعطيانه بموجبها ضمانات تهدئ من مخاوفه المستقبليه.
لكن اردوغان يدرك ان الضمانات لايمكن الاتكاء عليها وبالتحديد من طرف نظامين عقائدين هما روسيا وايران.
اردوغان يعرف مدى هشاشة الضمانات وخاصه في عالم آليوم؛
لذالك من تحركات تركيا الأخيره وما تسرب من أخبار بإعطاء الضوء الأخضر ل ١٠٠ الف مقاتل ان يخرجوا خارج حدود أدلب بأتجاه حلب؛ وحماه واللاذقية في حاله هجوم روسيا وإيران على أدلب وهذا سيقلب كل المعادلة
لذالك اردوغان قد يجد في المواجهه سعرا أفضل ومكاسب اعلى
فالمواجهة في سوريا تستدعي شجاعه منقطعة النظير وبالذات في وقت يعيش اردوغان اصعب أيامه السياسيه.
ويدرك اردوغان انه كلما تأخر في اتخاذ القرار كلما ضاقت خياراته اكثر ؛ واتسعت بالمقابل خيارات أعدائه
اذا مانظرنا ابعد سنرى امريكا واروبا لاتمانعان عمليا تغول بوتين على تركيا رغم انها عضو حلف الناتو.
لذالك السيد اردوغان في وضع صعب وقد يعقد صفقه في اللحظات الأخيره وقد يفضّل المواجهة
وهذا يعتمد اي الخيارات سيكون سعره أفضل
ودمتم بخيروالنصر للشعوب ،
د:رضوان بك موسى** الشارع العربي **