أكبر كذبة بالتاريخ العربي كانت خبر تحرير فلسطين من خارج حدودها .
تحت هذه الخبر خيضت الحروب و كلها كانت من المحتل و لصالح المحتل.
و تحت هاته الكذبة احتلت العواصم العربية بالحديد و النار من قبل المحتل الاول الذي اغتصب فلسطيننا ، و دمرت بيروت و بغداد ، وما زلنا ننادي بإعداد العدة للمنازلة الكبرى على تخوم فلسطين .
و تحت هذه الكذبة السمجة حكمونا الديكتاتوريين، و العسكر و اجهزة المخابرات في كل الوطن العربي بالقتل و القمع و كم الأفواه استعدادا و تحضيرا لبدء معركة الكرامة.
تحت هذه الكذبة المفضوحة المرامي ، عاش المواطن العربي بلا كرامة ، و مسلوب الحرية و القرار ، تحت رحمة اوباش عملاء تاجروا بنا و باعونا و تاجروا بالقضية ، و تاجروا بفلسطين .
تحت غطاء كذبة التحضير للحرب الكبرى عاش المواطن العربي محروما من ابسط حقوقه في العيش بكرامة .تخلينا عن رغد الحياة ، و العلم ، و التطور ،
تحت هذه الكذبة الوقحة اصبحنا ننسج القصص و الروايات حتى عن ظهور المهدي و من سيرافقه الى بيت المقدس و اين سيخرج و كيف سيقاتل .
تحت هذه الكذبة اليوم كل الوطن العربي محتل و مسلوب القرار ، و سيادته منقوصة ، و أشهر مدنه مدمرة ، وما زلنا نعيش تحت قمع الأوباش العسكر اللذين يكدسون الأسلحة لقتلنا تحت حجة تحرير فلسطين .
فلسطين لا يحررها غير اهلها ، و الله يعين الشعب العربي على تحرره من بلاويه و مصائبه.
أحمد كرونبي** الشارع العربي **