إستراتيجية إجهاض ثورة شعب

يبدو أن مصالح روسيا في سوريا ، جعلت التدخل الإيراني مشروع تام ، مثلما التدخل الروسي نفسه مشروع تام . والمبرر لهما هو بقاء النظام المجرم للأسد ، والمساعدة مع أصدقائه الاستراتيجيين ايران وروسيا القضاء على الثورة وإبقاؤه في الحكم . وذلك بخلاف الولايات المتحدة التى لم يكن على ما يبدو تدخلها مطلوبا واستمرارا لذلك في النظرة الروسية .
تدخلت ايران في الْيَوْمَ التالي للثورة السورية وأبدت استعدادها للقيام بالعمل القذر لإحباط ثورة شعب ، على اقسى دكتاتورية عرفتهاالازمان ، بتوفير سند ذو مغزى لإعادة تأهيل مكانة الأسد . وهذا جعلها ذخرا بالنسبة لروسيا . فضلا عن ذلك حددت روسيا وإيران الى جانب تركيا جهة تضمن التسوية في إطار محادثات الأستانه بقيادة موسكو ! هذه المعادلة الخبيثة تسير بإتجاه إجهاض الثورة؛ وإبقاء نظام عميل للقوى تلك في المنطقة .
د: رضوان بك موسى** الشارع العربي **