خواطر
حبيبتي
حبيبتي
هل تعلمين يا حبيبتي أن صوتك حين يتردد صداه في أذني ، أحسبه رجيع تراتيل ترنيمة في فجر صباح شتائي ممطر ، حين يغطى وجه البدر سحائب بيضاء وكأنه بتول تخمرت بخمار من طهر ونقاء .
و كأن صوتك تراتيل راهبة بتول في صومعتها ، صومعة عصي الوصول إليها لأنها تلامس السحاب وتداعب وجه القمر ، طريقها وعر تحتاج لمن يتكبد عناء الوصول إليها ، ولن يفعل ذلك إلا من عشق ونذر نفسه لها ، فلن يجد وعورة الطريق إلا وكأنه سير في حقل من فل و ياسمين .
إن صوتك المبحوح كصوت ناي عتيق عتيق ، لراع نسي الكلام لانقطاعه عن البشر .
آه يا حبيبتي حينما تهدلين كيمامة عششت فوق الحرم ، يخر قلبي راكعًا في محراب حبك ، وتهيم روحي في ملكوت السماء ، و تحلق فوق السحاب.
د:سليمان عمر **الشارع العربي **