إلى متى الإنتظار ؟!
انتظرتك كثيرًا حتى مللتُ من الانتظار، في كل مرة لا تتذكرني أني أنا المعذب، أقف أنتظرك، لقد تأخرت أكثر مما ينبغي، لا أعرف لماذا لا تحترم وقوفي وحيرتي وقلبي الذي يخفق إليك.
إلى متى وأنا أمسك بتلك الوردة التي أريد أن تشم عبيرها من يدي، وهي تنتظرك معي في عالم الحيرة والقلق حتى تأتي وأنت متأخر في كل موعد.
حتى شوقي إليك وحبي ينتظروك معي، وعلى الرغم من انتظاري وقتًا طويلًا، عندما تأتيني أراك في عالم اللامبالاة لا تقول لي كلمة واحدة تخفف بها آلامي وحيرتي.
كنت أود أن أسمع منك كلمة آسف، أراك لا تعبأ بي ولا بوردتي التي في يدي، تنتظرك معي حتى ذبلت من كثرة الانتظار والوقوف والشوق إليك. أيها العابث بالخواطر والحب
أتذكر مرة عندما أخذت الوردة من يدي، وكنت أنتظرك بعد غياب طويل وألقيتها على الأرض، ولم تعبأ ببكائي على وردتي التي قطعت قلبي عليها .
إلى متى؟ وأنت شارد الذهن عن عشك ومخلدك الذي لا ينتظر غيرك لتعيش فيه وتنظم أشعار الحب والرقة.
أصرفت النظر عن عشك الذي هو مأواك وحياتك؟
كم أنتظرك؟ لنعيش حياة رائعة جميلة، ولكن أفسدها عليَّ من هم حولي وحولوها لجحيم أعيشه في الليل والنهار في انتظارك، وعندما تعود كأنك في عالم اللامبالاة لا تهتم بي، ولا بوردتي، ولا بقلبي.
صدقني، لا أريد منك إلا الحب والاهتمام كما وعدتني في بداية الأمر.
أقول لك: دعك عن من حولك، وعش لي؛ لأنه في النهاية لا يبقى لك إلا أنا، سيتخلى الجميع عنك؛ لأن البشر يجرون خلف من يعطيهم، ومن ينافقهم ويزين لهم.
وأنا صادق الحب معك
إلى متى؟ وأنت لا تعرف أن الحب لا يباع ولا يشترى، بل منحة ربانية يقذفها الله في قلوب البشر، وتأتي لتنير القلوب، وتبدد الظلام، وتحي القلوب، وتنبت الزرع والياسمين، وترقص اليمام وتسعده، وتجعل العصافير تغرد في طلعة الفجر.
إلى متى؟ سؤال يختزن بعقلي وأريد الإجابة عنه؛ لأستريح من شقاء الانتظار.
سيد الرشيدي ** الشارع العربي**