أنواع الزواج في الجاهلية
ما أخطأ من سماهم بالجاهلية . وما هذبهم ونور بصيرتهم إلا الإسلام .
لقد ذكرت لنا أُمنا السيدة عائشة رضي الله عنها أربعة من أنواع الزواج في الجاهلية , أقرّ منها الإسلام واحدة . ومنهم من قال أكثر من أربعة فتعالوا نتعرف عليها .
أولاً : نكاح البعولة : وهو أنْ يخطب الرجل فيصدقها ثم ينكحها. و هذا الزواج مألوف بين العرب، وهو زواج الناس إلى يومنا هذا. القائم على الخطبة والمهر، وعلى الإيجاب والقبول. وهذا هو الزواج الوحيد الذي أقره الإسلام .
ثانياً : الإستبضاع : هو من أنواع الزواج عند العرب في الجاهلية, حيث تنكح الزوجة من قبل رجلٍ آخر بموافقة زوجها. ولا يمسسها زوجها حتى يتبين حملها من ذلك الرجل. رغبة في صفات الرجل الآخر من شجاعةٍ, وفروسية وحكمة وقيادة. ويسمى بالإستفحال ثالثاً: المُخادِنَة : هي المُصاحبة، إذ كانت بعض النساء قبل الإسلام، تصادق عشيقًا غير زوجها ولا تصل إلى النكاح، ويكتفي العشيق من المرأة بالقبلة والضمة. فقد قال مثل عربي عن المخادنة: ما آستتر فلا بأس به، وما ظهرَ فهو لؤم.
رابعاً : البَدَل وهو أن يُبدّل الرجلان زوجتيهما، لفترة مؤقتة، بُغية التمتع والتغيير.
خامساً : المضامدة وهي اتخاذ المرأة زوجًا إضافيًا أو إثنين، غير زوجها لتأكل عند هذا وذاك في أوقات القحط.
سادساً : الرهط وهو أنْ يجتمع عشرة من الرجال، وينكحون امرأة واحدة. وإذا حملت، أرسلت إليهم جميعًا، ثمّ تختار من بينهم من يكون والد الجنين الذي في بطنها، ولا يستطيع أحد الإمتناع عن الإعتراف به.
سابعاً : أصحاب الرايات : وهنّ ما يمكن تسميتهن بالبغايا، أو ممارسات الدعارة، بحسب ما نقول اليوم. إذ كانت المرأة منهن، ترفع الراية الحمراء علامة على أنها جاهزة فيأتيها الرجال.
ما أجمل الإسلام كرم المرأة أيُّ تكريم فلا يقبلن به ويعتبرنهُ تخلفاً .
القاضي : حسين برهو حسين **الشارع العربي**