طه محمود طه ١٠ سنوات من عنجارة ويقيم بسمعان يعمل في مخيمات دير حسان عامل بناء ينام فوق الأسطح لكن أجره مغري جدا هو ١٠٠٠ ليرة سورية يوميا
أوقفني ملهوفا فاليوم خميس وبجيبه ٦٠٠٠ ليرة فرحا جدا قال لي حرفيا انا ادفع ثمن الخبز لبيتين بيت امي وبيت زوجة أبي
صعد ورائي رفض أن نتصور ثم رفض وكانت الثالثة ثابتة
وبما أنهم يعبدوا الطريق الرئيسي بدير حسان فقد أضعت الطريق قليلا لأنه يريد التوجه إلى حزرة الأقرب لسمعان.
بدأ رحلة الٱحتيال معي
– عمو وين رايح؟
— على الدانا
– أنا باخدك على الدانا
— شعرت بٱحتياله وقبلت وقلت ليحتال علي قليلا فقد إحتال على أباه الأسد وإحتال عليه قادة وسياسيين وتجار حروب ودم ….
وأخذت اسير حسب مايشير لي …الهدف واضح يا طه تريد حزرة …ووصل الولد لما يريد وظهر بمظهر العبقري وأظهرت نفسي بمظهر الغبي الذي ضحك علي ….ثم أشار لي أن أقف هنا …ثم أشار بيده الصغيرة إلى الغرب ؛وقال هناك الدانا ونحن بحزرة…أحسنت يا طه …..بوركت اناملك وكفوفك وراسك وطفولتك ؛ ولا بارك الله بمن باع وتاجر وأزهق مستقبل كامل لأطفالنا
تارة بإسم البعث وتارة بإسم التصدي والرجعية ؛ وتارة بإسم هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه…
ياسر أرحيم **الشارع العربي **