مضناك …وعود البطل …

…يعانى المجتمع العربي وخاصة المجتمع المصرى بحالة انحدار ثقافية وأخلاقية غير مسبوقة .حيث تلوثت الأذان بكلام هابط لايرتقى بأى ذوق, ولا حس , ولا مشاعر , وآنعكست تلك الكلمات على سلوكيات الأفراد ..
بعد أن كان العالم العربى يستمع إلى عبدالوهاب , وفيروز , وأم كلثوم ,والعندليب, وغيرهم من رواد الفن وسابقيهم أمثال سيد درويش والشيخ إمام …وكلماتهم وأغانيهم التى آمتلات بأسمى المعانى والمشاعر …
أصبح مايسمى بفن المهرجانات هو السمة السائدة …والسؤال هنا بماذا يشعر من يستمع إلى ذلك الكلام الهابط , الذى يؤذى النفس ويؤثر سلبيا في سلوكيات من يستمع إليه …
وهل يمكن أن نطلق على هذا النوع فن ؟ …الفن ماهو إلا تعبير عن الجمال …
و ماذكرته هو رصد لظاهرة الإنحدار الفنى متمثلة في الغناء …
أما إذا إنتقلنا إلى السينما فبعد نجوم السينما أمثال يوسف وهبى , وعمر الشريف وأحمد رمزى , وغيرهم ممن قدموا أعمال مازالت تعرض إلى اليوم …وجدنا أنفسنا أمام عاهات سينمائية لايقدموا لنا أى فكرة أو مضمون ….
مايفعلونه فقط أنهم يصورون الواقع السىء فقط , ويحاولون في تجميل السىء حتى يصبح السوء هو إتجاه الأشخاص في هذه الأيام ….
هذا ما نشير إليه يخصوص الإنحدار الفنى …..
فهل سنستمر على ذلك النمط ؟ أم سيحدث تغيير مفاجىء على الساحة الفنية مرة أخرى ؟ ….
مجمود صلاح** الشارع العربي**