سر ثرثرة المرأة

بداية أرجو من الأخوات اللواتي يقرأن المقالة أن لا يعتبرنها نقد شخصي ، فما ورد فيها مبني على حقائق علمية .
العديد من الدراسات التي تناولت موضوع الكلام واللغة عند الجنسين ، وخلصت هذه الدراسات إلى تفوق الإناث من ناحية والكلام وحتى القدرة السمعية على الذكر .
التركيبة الوظيفية لدى الرجل والمرأة
يجب أن نميز بين ناحيتين هامتين في وظيفة اللغة ، ومن خلال معرفة ذلك نعرف سبب تفو ق الأنثى على الذكر في هذه الوظيفة .
إن للغة بشكل عام آليتين هما ( النطق ) و الحصيلة اللغوية ( عدد الألفاظ التي يعرفها الإنسان ويدرك معناها )
تشريحيًا تتركز هاتين الوظيفتين لدى الرجال في مقدم ومؤخر النصف الأيسر للمخ .
أما عند النساء فإن آليات النطق تتركز في مقدمة النصف الأيسر للمخ، وهناك منطقة أخرى يمين الشق المتوسط ، في حين تتموضع منطقة الحصيلة اللغوية في مقدمة ومؤخرة كلا النصفين .
أما الخلايا المسؤولة عن السمع واللغة فإنها تزيد ١١٪ عند الأنثى منها عند الرجال ( وهذا ما يفسر كثرة الكلام عند النساء ، و حدّة سمعهم يعني ،إدا كنّت تستغفر ربك على الصامت ، بتسأل شو قلت ….. ) ويلاحظ تفوق الإناث في مجال تعلم اللغات نتيجة نشاط هاتين المنطقتين وغزارة خلاياها .
تعتبر اللغة ، النطق ، والكلام وسيلة تواصل لدى البشر بشكل عام ، وعند الإناث تتجاوز هذه الوظيفة ، فالأنثى تخترع المواضيع حتى تتكلم فيها ، والكلام لديها غاية ، بغض النظر عن كونه وسيلة تواصل .
وقد تم إجراء إحصائيات على شريحة من الجنسين ، فوجد أن معدل نطق الإناث هو 20000 كلمة في اليوم، في حين كانت عند الذكور 7000 كلمة , وحتى في رسائل الجهاز المحمول حاليًا فإن رسائل الإناث أطول ، ويتراوح عدد الأحرف فيها بين 90 – 100 حرف ، إضافة لإستعمال الكثير من الوجوه التعبيرية والزهور .
ملاحظة
( وجود منطقتين مسؤولتين عن النطق يمين ويسار الشق المتوسط ، يحمي الإناث من حدوث إضطراب النطق في حال حدوث أذية للنصف الأيسر من المخ )
يقول إبراهيم المازني :
(المرأة لا تنفك تنكر على الرجل صمته وتستهجنه منهُ أو تعده دليلًا على أن في نفسه شيئًا من ناحيتها . وليس من السهل أن يقول الرجل منّا لأمهِ , أو زوجته, أو أخته , أو لأية سيدة محترمة : إن سبب صمتهُ أنها هي لا تتوقف عن الثرثرة.)
د:سليمان عمر #الشارع_العربي