وقائع

أعرف أناسا

#أعرفُ أُناسًا إذا ما دُعُوا إلى طعامٍ؛ صاموا.. ليفطروا عند داعيهم، وعندما سألتهم..
قالوا.. “لينال صاحبنا أجرين: إطعام الطعام وإفطار صائم”.

وسمعتُ أُناسًا كلما ضحكوا؛ همسوا “الله، الله”، وعندما سألتهم..
قالوا.. “نذكره في الرخاء حتي لا يثقل على لساننا ذكره في الشدة”

ورأيتُ أُناسًا إذا أظلم الليل؛ أناروا شُرفاتهم، وعندما سألتهم..
قالوا.. “لتضيء طريق المصلين فجرًا”.

وقابلتُ أُناسًا إذا ذُكِر الرسول أمامهم؛ حكوا سنّة مهجورة من سنته، هكذا دون استئذان..
تجدهم يتحدثون.. “صلوا على رسول الله، أتعلمون أن نبينا كان يفعل كذا.. حين كذا؟”.

وأحببتُ أُناسًا كانوا إذا سمعوا بكاءً؛ دعوا لصاحبه بالسكينة، ..
وإذا رأوا أحبّةً؛ دعوا لهم بدوام الحب، ..
وإذا ساروا بطريقٍ بين الناس؛ ابتسموا ولو كان في صدرهم ألف هَمّ، ..
وإذا سُئلوا؛ أعطوا ولو كان بيتهم لا يحوي درهمًا.

وناظرتُ أُناسًا كانوا إذا اشتد بنا النقاش توقفوا وقالوا: #أُحبّك”.. ثُمَّ أكملوا النقاش.

وعانقتُ أُناسًا إذا رأيتهم حسبتهم كالورق من رقتهم، لكن كان في عناقهم دفء ورحمة.

ومررتُ بأُناسٍ إذا ما حضروا حزنًا أو غمًّا، قالوا  هو على الله هيّن”
ثُمَّ سمعوا وما ملّوا، وطيّبوا الخاطر بلمسة أو كلمة ولا زيادة.
فهل  تخيّلتم  رقة ولطف هاته القلوب ؟

#وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى