وقائع

تفيير النعم

فقدان النعمة

#يقول  أحدهم :
كنت سعيد جدااا في حياتي عندي زوجة صالحة جميلة جلستها لا تمل
ولكن عيبها أنها كبرت رغم احتفاظها بالكثير من الجمال الروحي قبل الجسدي

(مع العلم أن الرجال يبقون على حالهم لا يكبرون هههههه)
أولادي قد كبروا وتزوجوا ولم يبق إلا آخر العنقود وهو يدرس بأمريكا
فأحببت التغيير وتجديد شبابي بفتاة صغيرة جميلة وفعلا خطبت وعقدت عليها صارحت زوجتي بزواجي بأخرى وأن الدخلة غدا
بكت وعاتبتني.. ثم طلبت مني أن أشتري لها بيتا كضمان فرفضت و اشتد النقاش بيننا ..

ولأول مرة أسمع زوجتي الهادئة الرزينة ترفع صوتها علي حتى قالت أنا بعتك الآن ..
فقلت :وانا أيضا ورميت عليها يمين الطلاق
من شدة غضبي هي لم تهتم بل زادت علي برفع الصوت
خرجت هاربا من ضغط المواجهة إلى شقتي التي جهزتها للعروس
وأنا أحلم بأجمل أيام ستقبل علي ..وقررت عدم رد زوجتي تأديبا لها
وحتى أذلها لأني أحسست بكره عجيب لها بعد المشادة بيننا..وتركتها ولم أرجع إلى البيت .
وتزوجت من الغد طرت فرحا بزوجتي الجديدة وطويت صفحة من حياتي مع زوجتي الأولى
سافرت لشهر العسل صببت حبي وعواطفي لهذه الزوجة ونسيت  أم الأولاد ..
رجعت إلى بلدي وأنا أنتظر زوجتي الأولى أن تتصل أو تعتذر عما بدر منها ولم يحصل مما زاد في عنادي ومكابرتي
وحضر أكبر أبنائي يرجوني برد أمه إلى عصمتي فشرطت إعتذارها عما بدر منها اتجاهي فأخبرني أنها هي الغاضبة

ولست أنت ولكني ركبت راسي من العناد وليتني لم افعل..
وقلت:  أخبرها أن تخرج من البيت لأني أريد ترميمه فلم أسأل عنها ولا عن أبنائها والذين زاروني في شقتي مرات قليلة

فكنا نستقبلهم ببرود ومضت خمسة شهور كنت خلالها مشغوﻻ بترميم البيت.
ثم فوجئت عندما أخبرتني زوجتي بحملها لأنها كانت متزوجة سابقا لمدة عشر سنوات ولم تنجب ..
ولم أكن أريد أطفالا فلم أعد أتحملهم وذهبت لبيت أهلها لمعاناتها من الحمل
بقيت وحيدا فقررت رد زوجتي لعصمتي (على أساس المرأة قطعة أثاث سيرجعها لبيته)
ويالا المفاجأه عندما أخبرني إبني أنها تزوجت قبل أسبوع من جارنا أبو فهد الذي ټوفيت زوجته قبل خمس سنوات
وتزوج إبنه و إبنته وتركوه وحيدا..
جرب الزواج مرتين ولم ينجح وكانت علاقتي معه قوية وكثيرا ما صارحته بمزايا زوجتي وسعادتي معها ..

وكثيرا ما قال لي حافظ عليها فهي جوهرة ثمينة
أحسست بڼار تشتعل في جوفي وبخت إبني فقال لي أنت طردتها من بيتك ، هي سكنت معي ولم ترتح مع زوجتي

حتى خطبها جارنا فأصرت على الزواج منه بحجة أنك لاتريدها الآن ولاتدري أين تذهب..
دخلت شقتي ورميت نفسي على السرير باكيا كطفل صغير شعرت بمدى خسـارتي و ندمت كثيرا
تركت الشقة وسكنت مع زوجتي في بيتي بعد ترميمه
والتي أنجبت توائم ثم بنت
فصار عندي ثلاث أطفال خلال سنتين ، زوجتي إنشغلت عني بأطفالها والذين شغفوها حبا كثرت طلباتها حليب حفائظ

و مستشفى وأنا كبرت على هذه الأمور فقد تعديت الستين وهي في الثلاثين أحضرت لها خادمتين
إحداهما مربية كي تتفرغ زوجتي لي فتفرغت ولكن ليس لي بل لوظيفتها وأهلها وأخواتها وصديقاتها وحفلاتها ودائما ماتذكرني بفارق السن بيننا وأن أُراعي هذا الأمر إستسلمت لواقعي المر وصرت أكثر أيامي وحيدا
ذهبت للعمرة طلبا للراحة عند بيت الله الحړام و بالطبع لوحدي ورأيت الفرحة على وجه زوجتي عندما أخبرتها..

فهي تريد الفكاك مني بأي طريقة
التقيت بأبي فهد وكان يسكن بنفس الفندق الذي أسكنه سلم علي وأنا مذهول مما أراه فقد تغير كثيرا صحته تحسنت كثيرا إزداد وجهه إشراقا وأخبرني أنهم يقيمون منذ شهر في مكة ودعته وجررت خطواتي إلى الحرم وقبل الصلاة بقليل رأيته يدخل ممسكا بيد جوهرتي الثــمينة وهي ممسكة بذراعه وتهمس له وهو يبتـسم كما كانت تفعل معي سابقا نظرت إليهم وتنـهدت بحسـرة ثم توجهت وصليت داعيا ربي
اللهم هون علي ما فعلته بنفسي.

#وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى