حرب الأعصاب
لا تبحثوا عن أسباب الحرب في براميل البارود ، بل في إهراءات القمح .
“شارل ديغول “.
ها قد مر يوم الاربعاء أول أمس السادس عشر من شباط – فبراير الحالي ولم تغّز جنازير دبابات الجيش الروسي أراضي اوكرانيا ، كما ” بشّر ” الرئيس الامريكي جو بايدن وكبار أعضاء ادارته ، وتابعيه في اوروبا ، وأولهم رئيس الحكومة البريطانية .
لم تطلق المدفعية الروسية ولا حتى قذيفة واحده ، لكن صدى صوت انفجارات الحرب التى شنها الروسي بوتين ، على اوكرانيا والولايات المتحدة والعديد من دول اوروبا الغربية ، والشرقية والوسطى ايضا ،وخاصة على دول شمال الاطلسي ( الناتو ) وحلفائه ، تصم الآذان في قارات العالم الخمس .مخطيء كل من يعتقد أن ” الحرب ” لم تندلع بعد . ومخطىء كل من يعتقد أن ” الحرب” قد انتهت . لكنها ليست حربا ًكالحروب التقليدية التى نعرفها منذ الآف السنين ، إنها حرب حقيقيه ، لم تُرق فيها قطرة دم واحده ، لا بسيف ولا برمح او سهم . لا بطلقة مسدس ولا بقذيفة مدفع او صاروخ . أنها حرب اعصاب ، حرب نفسية ، حرب إرادات .
د:رضوان بك موسى** الشارع العربي**