أب العام
عندما انفصل والداي وتوفيت والدتي، لم يكن أمامي خيار سوى الإنتقال للعيش مع والدي – نفس الرجل الذي كانت أمي تصفه دائمًا بأنه “خاسر يائس”. كان العيش معه… حسنًا، غريبًا.
كنت أراه يتسلل خارجًا في وقت متأخر من الليل، وبصراحة، لم أكن متأكدة مما يحدث.
في غضون ذلك، كان حفل التخرج على الأبواب، لكنني لم أكترث, فكوني على كرسي متحرك، وليس لدي موعد، والشعور بأنني عالقة في كل شيء جعل من الصعب عليّ أن أشعر بالإثارة, أن الجراحة قد تغير كل شيء، طبعا لا مال و لا جراحة.
كنت أظن أن حفل التخرج لن يكون من نصيبي, ثم فجأة، أخبرني والدي – ذلك “الخاسر” الذي كانت أمي تتحدث عنه دائمًا – أنه سيأخذني إلى حفل التخرج بنفسه, لم أكن مستعدة لما قد يحدث في تلك الليلة.
لم أذهب فقط، بل وجدتأنه قد أحبه الجميع.. نعم، حتى أنه جعلني أرقص.
لدرجة أن الأمر ازداد غرابة..ففي اليوم التالي، عاد والدي إلى المنزل، ووجدنا في صندوق البريد الخاص بنا طردًا:
شيك بقيمة 10 آلاف دولار وبطاقة مكتوب عليها “أب العام!”
ثم نظر إلي وهمس : “أعتقد أنني أعرف من أرسل هذا”
إيد يسيري #وقائع_الشارع_العربي