عام

يُقال أنَّ “أخيل اليوناني” سأل والدته: هل أشارك في معركة طروادة أم أتزوج وأعيش حياة عادية؟ فقالت له:
يابني، تستطيع الزواج والعيش بسعادة وإنجاب الأطفال، وربَّما تعيش حتى ترى أحفادك، لكنْ بموتهم لن يذكرك أحد، أما إنْ اخترت الطريق الثاني، وذهبت وانتصرت في طروادة فستعيش في التاريخ للأبد.

لو عدنا للتاريخ لرأينا أنَّ من ذكرهم التاريخ اختاروا الطريق الثاني، فكم من قائد انتصر لتتحرَّر أرضاً نعيش عليها الآن، وكم من عالم كتب كتاباً، مازال يضيء الطريق للآن.

هذا هو الفرق بين الإنسان العادي الذي لا يخرج تفكيرُه وعملُه عن صندوق العائلة، وبين الإنسان الذي يفكّر في غيره، ولأجيالٍ ستأتي من بعده، والعجيب أنَّ معظم أنواع الصنّف الثاني لم يحصدوا ثمارَ ماقاموا به، ولم يهتمّوا للحصاد، بل ولم يروا ماوصلوا إليه، لتبقى أعمالُهم ذخراً لهم ليوم حساب.

وقائع#الشارع_العربي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى