خواطر

أمي

في تلك اللحظات الحزينة، حينما تملكني اليأس وخارت كل عزيمتي، وأحاطتني الدنيا بكل ما فيها من آهات، وظننتُ أنني قد ضعت في متاهات الدنيا وآهاتها القاسية الأليمة من بشر وغيرهم.
وتذكرت حضنك الدافئ؛ ليمهد لقلبي الصبر وسلوى أشفته.
وعندما خذلني الجميع حتى تفكيري، وظننتُ أنني أوشكتُ على الانهيار وحدةّ التفكير القاتل حتى تاهت مني قصائدي الجميلة الرائعة، تاهت في كهف غادر مظلم، تذكرتُ كلماتك الراقية وابتسامتك وقلبك الطاهر الحنون الذي كان يضمني برفق، ويعطف عليَّ في أوقات الألم.
ويدك الرفيقة التي كانت تلامسني لأهدأ من وحشة الدنيا وتأخذني نحو السكينة والمحبة.
أمي يتمزق قلبي حينما يتذكر تلك الأيام وأقول لنفسي أين تعود؟ وأين يوجد هذا القلب في هذا العالم المليء بالمتناقضات،؟  ولكن أماه، هيهات أن يوجد قلب مثل قلبك.
أمي
أرسل لكِ تحية لقلبك الطاهر وتذكري دومًا أني أُحبك.

سيد الرشيدي **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى