الدين والمجتمع

كيف نشكر الله عز وجل

كان هناك ‏شاب متعود من صغره أن يترك له والده المصروف علي مكتبه..
‏يصحى الولد الصبح ياخد مصروفه وينزل المدرسة..
‏تمر السنين …وتستمر نفس العادة…
‏يجلس الاب يفكر مع نفسه ..
‏اشتقت لابني و للجلوس معه.. ‏يقرر الأب في احد الأيام انه لن يضع المصروف في مكانه.. ‏
‏يصحى الولد كالعاده..
‏يلبس ثيابه..
‏يمر علي المكتب ليأخذ مصروفه قبل أن ينزل..
‏لم يجده !!..
‏يتضايق الولد ..يدخل لأبيه في غرفته.. *_‏أبي أين المصروف .. لماذا لم تضعه اليوم في مكانه ؟؟_*

يرد الأب عليه بحنانه المعهود:
‏هل تعلم اني منذ زمن لم اراك ولم اجلس معك؟! .
‏هل تعلم انك من فترة لا بأس بها لم تتكلم معي؟!
‏الم يخطر ببالك يوما ان تأتي إلي لنتحادث او حتى تشكرني ..
‏أعتدت أن تاخد فقط وكأن هذا حقك وحتي من غير أي تقدير ..!! .
#المغزى : أن هذاحالنا كل يوم مع ربنا .
‏مادام ربنا يترك لنا يوميا مصروفنا ..
مال أو صحة أو جاه أو منصب
لا نهتم بأن نكلمه أو ندعوه أو نشكره حتى..
‏أما حين يمنع عنا المصروف قليلا :تعب أو مرض أو ضيقه أو خسارة أموال
نهرع إليه باكين ..متوسلين إليه ليكشف عنا ما ألمّ بنا..
ل‏ماذا يارب حرمتني من تلك المسألة أو من أحد أحبه؟؟
‏لماذا يارب تسمح بهذا الألم ؟؟

‏يرد سبحانه ويقول:
‏لأنني اشتقت إليك ..واشتقت لجلوسلك معي.. ‏ لذلك ابتليتك لتأتيني مسرعا..
‏لا ننتظر ربنا يمنع عنا المصروف حتى نذهب إليه ونشكره ونتحدث إليه في خلواتنا .

_‏هو بكل الأحوال يحبنا ولن يتركنا..

الشكر ليس قولا بل سلوك فيما يرضي الله بتصرفاتنا وأعمالنا  , لأننا بذلك نشكره .

د:معن الطائي #مختارات-الشارع-العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى