مختارات الشارع العربي

ذنب وعفو

يحكي أن ملكا من الملوك أمر أن يصنع له طعام وأحضر قوما من خاصته ،،
فلما مد السماط أقبل الخادم وعلى كفه صحن فيه طعام فلما قرب من الملك أدركته الهيبة فعثر فوقع من مرق الصحن شيء يسير على طرف ثوب الملك ….
فأمر بضرب عنقه فلما رأى الخادم العزيمة على ذلك عمد بالصحن فصب جميع ما كان فيه على رأس الملك
-فقا له ويحك ما هذا ؟!!

فقال الخادم :
أيها الملك إنما صنعت هذا شحا على عرضك لئلا يقول الناس إذا سمعوا ذنبى الذي به تقتلني, قتله في ذنب خفيف لم يضره وأخطأ فيه العبد ولم يقصده.

_ فتنسب  يا سيدي إلى الظلم والجور فصنعت هذا الذنب العظيم لتُعذر في قتلي وترفع عنك الملامة
فأطرق الملك مليا ثم رفع رأسه إليه
وقال له :
يا قبيح الفعل يا حسن الإعتذار قد وهبنا قبيح فعلك وعظيم ذنبك لحسن اعتذارك اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى .

العفو عند المقدرة

#مختارات_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى