عام

درس من فقير

دخل رجل فقير إحدى الصيدليات وأعطى وصفة الدواء للشاب المسؤؤل عن صرف الأدوية,فأخبره الشاب عن ثمن الدواء وكان مبلغا كبيرا , حزن الرجل وأخذ ورقة الدواء وخرج”

لكن السيدة صاحبة الصيدلية همست للشاب بكلمات فنادى على الرجل وقال له:

أنت العميل رقم خمسة ألاف لقد ربحت مبلغ من المال ضعف ثمن الدواء سأعطيك الدواء وتأخذ الباقي نقدا.

فرح الرجل, وقال للشاب لا أريد شيئا سوى الدواء لعلاج إبنتي لقد تركتها تصرخ من الألم ,أعطاه الدواء وخرج الرجل سعيدا”

قال الشاب للصيدلانية:

هذه خامس مرة تدفعين فيها ثمن الدواء للفقراء , فما سر ذلك؟

إبتسمت وقالت:

‏أنا أرد جميلا صنعه معي أحد الفقراء..بعد وفاة أبي كنت في العام الثاني لي في كلية الصيدلة , ذهبت إلى عمي وهو رجل ثري ليساعدني وأسرتي حتى أتخرج ثم أرد له ما نفقه علينا , ولأن عمي كان بخيلا فقد اكتفى بهز رأسه ..

ولم أعرف إن كان سيساعدنا أم لا؟

وبعد أيام جاء طباخ عمي بمبلغ من المال ,وأخبرني أن عمي أرسله وسوف يرسل معه كل شهر نفس المبلغ

ظل هذا الطباخ أربع سنوات يأتينا بنفس هذا المبلغ حتى تخرجت.

‏ثم ذهبت إلى عمي لأشكره وأوعده برد كل ما أنفق علينا ,فنظر إلي بدهشة وقال:

‏لا داعي لهذا التهكم !!!!!

ثم عرفت بعد ذلك أن الطباخ هو الذي كان يعطينا نصف راتبه الشهري , ويكتفي هو وأسرته بالنصف الأخر

سألها الشاب هل إستطعت مساعدة الطباخ؟

قالت له:

إنه كان عزيز النفس لدرجة لا توصف لذلك أوهمه زوجي أن أحد البنوك تكفل بجهاز إبنه كاملا , وقمت أنا وزوجي بشراء كل جهازه على نفقتنا , ولو أنفقت كل مال الدنيا عليه ما وفيته جميله أبدا “

هاف مون #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى