الدين والمجتمع

ملخص الحياة

مراحل حياتنا كلها  تتلخص فى آية واحدة :
“اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا”

1- “لَعِبٌ”
اللعب هو المرحلة الأولى .. وهي بداية حياة الطفل.. يلعب طول الوقت .. يضرب برجله فى السرير.. وينام

2- “وَلَهْوٌ”*
يكبر قليلا ولا يكتفي باللعب .. يريد شهوه جديده “اللهو” وهو اى شىء ممتع وغالبا لهوا بدون فائدة.. عشر ساعات عالتلفزيون واليوتيوب

*3- “وَزِينَةٌ”*
ثم يكبر فيكون مراهق .. حيث المظهر الخارجي والشكل الجمالى اهم شىء يكون عنده غير مهم الساعة التي يلبسها تعمل المهم شكلها غالية وجميلة ..
ولابد ان يكون اللباس جديد ..يقف أمام المرآة يرى الشياكة .. المهم الزينه

*4- “وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ”
كبر قليلا ويبقى يحتاج ان يفتخر بانجازاته.
إنظروا ..انا الاول على مرحلتين ..
أنا من افضل 40 ..
أعمل فى احسن منصب .. خريج جامعة كذا .
وكلها أشياء شكلها تبهر من براها وفى حقيقتها لا تساوي شيئا أبدا.

5- وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ
أصبح كبيرا ويبدأ يقول انظروا ماذا عندي أولاد وبنات وحفدة ومال كتير وأصبحت رئيس مؤسسة .
وهذا كان الجزء الأول من ثلاثة أجزاء فى الآية ..
“اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ”

*الجزء الثانى*
الله يضرب لنا في هذا الجزء مثل يوضح مراحل تطور الإنسان وحقيقة الحياة هذه.

“كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ”
يعنى هذه الحياة تشبه المطر الجميل “غيث” عندما ينزل على الأرض يخرج نبات أخضر صغير وجميل يفرح المزارع..
الكفار هنا تشير للمٌزارع الذي يكفر البذرة (أى يغطيها).

“ثُمَّ يَهِيجُ”
يعنى الزرع عندما يكبر “يهيج” ويبقى زرع أخضر طويل والثمار تنضج منوره وجاهز على الحصاد
ثم الآية يحصل تغيير وتطور مفاجىء وغير متوقع .. المتوقع أن الآية تذكر الحصاد والإستمتاع بالثمار والفاكهة ولكن الآية تقول:

“فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا”
يعنى فجأه ترى الزرع الأخضر الجميل أصبح مصفرا.. الإنسان منغمس فى اللعب واللهو والزينة والتفاخر والأموال والأولاد .. وفجآه يلاقى كل المتع الخضراء يتحول لونها إلى الأصفر وليس لها قيمه

“ثمَّ يَكُونُ حُطَامًا”
وأخيرا يكون حطام، يدوس الناس عليه ليكون صفر بلا قيمة .
هذه هي حقيقة الحياة، مراحلها وتحولها السريع

*الجزء الثالث من الآية:
في النهاية يجد الإنسان اليوم الآخر بأسرع مما هو متوقع وهو ما بين اختيارين فقط لا غيرفى تكملة الآية
“وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ” “وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ”
ويعرف الإنسان حقيقة الحياة وقتها فعلا وهى:
“وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”
إذن لو كانت هذه هي الحياة وحقيقتها ..ما المفروض أن أفعل ؟؟ .

ثم تأتي الآية التي بعدها مباشرة لتخبرنا ماذا نفعل .
“سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ”

جعفر العلوي   #وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى