وقائع

تقديس الأصنام والألقاب

يحكى أن رجلاً وجد أعرابياً عند بئر ماء فلاحظ الرجل أن حمل البعير كبير ..

فسأل الأعرابي عن محتواه

فقال : الأعرابي كيس يحتوي على المؤونة

والكيس المقابل يحتوي تراباً ليستقيم الوزن في الجهتين.

فقال الرجل:
لم لا تستغني عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير… !؟

فقال الأعرابي :
صدقت… !

ففعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله:

هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين ..؟

فقال:
لا هذا ولا ذاك بل رجل من عامة الناس .

فقال الرجل:
قبحك الله لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي ،ثم أعاد حمولة البعير كما كانت… !

هكذا أغلب الناس لا يهمهم الأفكار وإن كانت صائبة بقدر ما يهمهم الأشخاص والألقاب المصدرة لتلك الأفكار وإن كانت خاطئة … !

تقديس الأصنام البشرية والطاعة العمياء لكل أفكارهم وأعمالهم وأقوالهم هو سبب ضياع الأمة وتخلفها وإنحطاطها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى