عام

ذو القرنين وأهل القرية

يقال أن ذو القرنين وصل إلى منطقة فيها قبائل بدائية، لا يفقهون قولا، ولا يجيدون الزراعة، ولا حياكة الملابس،

ولا بناء المنازل، حفاةً عراة،..إتخذوا الجحور مساكن لهم.
وعلى الفور باشر ذو القرنين في جمع هؤلاء الناس، وبدأ في تعليمهم القراءة والكتابة والزراعة وبناء المنازل..

والسدودلجمع المياة وصناعة الملابس.

فجاء أحد القادة الدينيين إلى ذو القرنين، وقال له:

ألا ندعوهم أولا لعبادة الله الواحد القهار، حتى لا نصنع الخير في غير أهله؟
فالتفت إليه ذو القرنين قائلاً:

فلنستر عورتهم ونُشبع بطونهم، وبعدها سوف نتحدث عن هذا الأمر.

ومكث فيهم ذو القرنين مدة من الزمن، حتى أصبح هؤلاء الناس يجيدون اللغة والزراعة والصناعة..

وأصبحوا مجتمع مختلف تماما عن ما كانوا عليه.
عندها باشر ذو القرنين في جمع جنوده، وأمرهم بالإستعداد للرحيل.
وما أن سمع أهل تلك المنطقة الخبر،  حتى ذهبوا إلى ذو القرنين يسألونه عن الدين الذي يتبع، والرب الذي يعبد !!؟

هنا قام ذو القرنين يشرح لهم، وأخبرهم عن الله الواحد الأحد، ولم يكد ينهي حديثه، حتى آمن كل أبناء تلك القبائل

برب ذو القرنين.
عندها التفت ذو القرنين إلى ذلك القائد الديني وقال له:
دع عملك وأخلاقك تحدث الناس عن دينك وما تعبد…كن قدوة حسنة، وخذ بيد الناس، واجلب لهم الخير، وعندها سوف يأتي الجميع إليك للسؤال عن دينك ومذهبك، وما هو الشيء الذي جعلك بهذا الشكل، حتى يؤمنون به ..!!

لذلك فإن الدعوة إلى الله تكون بلسان الحال، وليس بلسان المقال.

وكما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون!
قالوا كيف يا خليفة خليفة رسول الله؟

قال: بأخلاقكم”.

#مختارات_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى