وقائع

أين دميتي ؟

#قصة_حقيقية
عمرها عشر سنوات …كانت سعيدة بالملابس الجديدة وبتلك الساعة التي تلبسها وبرقص أولئك الفتيات من حولها ..

لم تكن تعلم ما الذي ينتظرها…..
كانت تسمع أصوات من الخارج تصيح :
لنذهب لقد تأخرنا بدأوا يلفونها برداء أسود..

قالت:إلى أين تأخذونني ؟

قالت إحدى النساء: إلى زوجك .. إنه بانتظارك !!
لم تدرك ماذا تعني هذه الكلمة !!

سألتها :هل سيضربني هل سيسجنني في غرفة؟

أجابتها : لا تخافي سوف تعيشي بسعادة معه إنه غني
قالت لها أريد أن ٱخذ لعبتي التي في الغرفة لقد بحثت عنها ولم أجدها
دخل أحد أقربائها وأخذها بيدها

وقال: لقد تأخرنا ..
قالت: إنتظر يا خال حتى ٱخذ لعبتي
أجابها : لقد أصبحت امرأة ولم تعودي طفلة فأخذ يدها بقوة ورماها في السيارة ..
بدأت تنظر إلى الأماكن التي كانت تلعب فيها مع لعبتها التي تركتها….
انطلق الجميع في عدد من السيارات لم تكن تعلم ماهو المصير الذي سوف تلقاه !!!
وصلت إلى بيت العريس كان الإستقبال حافل بالأغاني والزغاريد لم يهتم أي أحد لطفولتها..

لم يقل أحد أنها طفلة لماذا تزوجونها ؟
كان الجميع منهمك بالرقص والتصفيق وهي كانت فوق ذلك الكرسي وحيدة ترى أناس يلعبون ويصفقون ..

وهي لا تعلم ماذا سيحدث !!!
مر الوقت أدخلت أخت العريس تلك الطفلة إلى غرفتها أو  إلى سجنها الجديد أو  إلى عذابها الذي سوف تلاقيه
خرجت لتقول للعريس  :
زوجتك تنتظرك في الغرفة…
قال: أنا متشوق لرؤيتها هل هي حسب الوصف؟
ضحكت وقالت:
إنها قمر وصغيرة في السن إذهب وسترى ..!
كانت في أحدا زوايا الغرفة تسمع أصوات أقدام تقترب كانت أصوات كبيرة وكان الشخص القادم ضخم البنية
فتح الباب فاتسعت ناظريها لترى من الذي فتح الباب !!
رآها وكان سعيد لجمالها لكن رأها حزينة وخائفة وتبكي
قال: مالذي يبكيك
قالت: لقد نسيت لعبتي في البيت
تفاجأ وقال :
ماالذي تقولين..!  كم عمرك؟
قالت : عمري عشر سنوات
قال أين أمك وأين أباك؟
قالت لقد ماتا….
ضرب على رأسة وقال كيف يزوجونك وأنت صغيرة بعمر إبنتي
قالت : هل أنت العريس الذي اخبرتني عنه خالتي…
نظر إليها بعطف وحنان وقال لها بل أنا والدك أنا من اليوم والدك …
قالت لن تضربني أو تسجنني مثل خالتي ؟
قال لها :  لا تخافي من اليوم لن يلمسك أحد ..
قالت بابا أريد لعبتي لقد نسيتها في البيت ولا أستطيع النوم بدونها
قال: سوف أجلب لك لعبتك !!!
خرج ليصرخ في وجه أخته قائلا :

أنتم بلا رحمة ..!!!كيف طاوعت لكم أنفسكم أن تزوجوني بطفلة وأنا عمري 38 سنة أتدركين كم الفرق !!!

أين إنسانيتكم؟
ثم خرج وهو غاضب متجهاً إلى بيت الطفله وذهب وصرخ في وجوههم وأخذ اللعبة وقال لهم :
من اليوم انسوا أن هنالك بنت لديكم ولا أريد أن تفكروا حتى بزيارتها!!
قالت خالتها: لن نزورها ولا نريدها أن تزورنا لقد تحملناها كل تلك الفترة.
عاد إلى البيت  فوجدها قد نامت فوضع اللعبة أمامها وغطاها بالبطانية وخرج..
قال لأخته :سوف آخذها معي إلى خارج  البلد وأجعلها تكمل تعليمها ..
بعد مرور 15 سنة أصبحت طبيبة ما شاء الله ..
جاءت يوم وهو في مكتبه الذي أصبحت كل حياته فيه..

قالت:بابا هناك أناس يريدونك…

خرج ليجد الدكتور زميلها مع والديه ..يطلبون يدها منه ..

كانت المفاجئة كبيره  بالنسبة له ..ولم يعرف بماذا سيجيب  غير أنه قال سوف أستشير اقربائها وأرد لكم الحواب..

 أخبرها بما حصل  فابتسمت فعلم أنها تحب ذلك الدكتور..

فنظر إليها وقال أنت تعلمين أنك زوجتي وعلي أن أطلقك و سأترك لك البيت تعيشين فيه مع زوجك ..أحب أن أراك سعيدة
كانت صامته لا تدري ماذا تقول غير دموعها التي تحكي ألف قصة جميلة مع ذلك الزوج الذي ضحى بحياته حتى يكون أب لفتاه فقدت والديها فكان كل شي في حياتها..
جمع كل شي يخصه وفتح الباب وقال لها: أنت طالق..

#وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى