الحب الإفتراضي

أغلبنا يعتقد أن الفيسبوك هو ستار يمكن من خلاله أن نلبس لشخصيتنا كل لباس التمثيل لنخفي معالم حقيقتنا ؛ متناسين أنه رغم إفتراضيته فإنه يظهر نبض الحقيقة التي نحاول أن نخفيها عن الغير من خلال السطور والكلمات …
قد ننجح في الخداع مرة !؛! لكن نفقد كل شيء عندما تبزغ حقيقة شخصيتنا التي قد تظهر دون أن ندري متى وكيف ظهرت رغم حرصنا ؟
لماذا ؟ لأن الطبع يغلب التطبع ..ولايدوم الزيف والكذب لأن حبله قصير …
و لاتدوم مسرحية التمثيل لأنها تنتهي بفصولها مهما حاولنا أن نطيل في سيناريوهاتها وحواراتها ؛ والأخطر فيها عندما تنتهي بأبشع خاتمة؛وهي إنفجار حقيقة الشخصية الإفتراضية بكل تفاصيلها ؛ الني حاولنا إخفاء معالم حقيقتها عن الٱخرين أو من لنا هدف منهم …..
لأنه لابد لليل الكذب أن ينجلي ؛ ولابد لنور الحقيقة أن يظهر ..مهما طال الوقت …..
فلماذا لا نكون صادقين مع الله؛ومع أنفسنا قبل الغير؟و نحاول أن نصحح من أخطائنا و نرتقي بمحبتنا و أحاديثنا التي نتجمل فيها لنخفي حقيقتنا لنرضي غرور خبثنا بالعبث بمشاعر الٱخرين ؛ معتقدين أنها قوة في كسب ما نريد؛ في حين هي ضعف للنفس الشريرة الخبيثة .. التي تعيش على قتل جمالية روح الإنسان؛ .لترضي غرورها و تقول بكل هنجعية أناوبعدي الطوفان….
ريم العلوي **الشارع العربي **