..الحدس الطفولي الصادق..
كنت بالأول الإعدادي بثانوية جودة الهاشمي.
كان معي بالصف , زميل مهذّب غاية التهذيب ..
متدين ومن أسره متديّنة.
دعاني لأن أواظب على الصلاة فوعدته بذلك.
ثم دعاني بإلحاح لحضور درس دين بجامع دينكز بشارع النصر..
وافقت واتفقنا على موعد للدخول معاً بعد صلاة العصر .
كانت الصلاة قد انقضت.
دخلنا سويّة.
وما أن وقع نظري على الشيخ كفتاروا ..
وهو متصنبع على طاولة ذات علوّ مبالغ به بارتفاعه عن المستمعين , ما يوحي باستعلائه عليهم ..
وعشرات آلات التسجيل الموصولة بميكريفونات لتسجيل درسه.
المتلقون لدروسه يبادرون بتقبيل يده.
فطلب مني زميلي أن أتقدم لتقبيل يد كفتاروا.
فما كان مني إلا أن بصقت عليه وعلى كفتاروا وسط دهشة الحاضرين وخرجت مسرعاً.
متمرّدٌ أنا على الباطل بالجينات..
كان إحساسي الطفولي العفوي بنفاق وزندقة هذا الرجل غاية بالصدق والحقيقة.
وهذا أثبتته الأيام بنفاق كفتارو.
ومن موبيقاته:
أنه استجلب كل جواسيس الدول الراغبة بالتجسس لصالح دولها على سوريا.. ولنشر الموبيقات..
والإنحلال الأخلاقي إلى معاهد تُسمى دينية..
وأصبحت علاقة معاهده الدينية مرتبطة ارتباطاً وثيقا بأوكار التجسس العالمي ..
بصفة مدارس دولية كالمدرسة الأمريكية والشويفات والمدرسة الباكستانية الدولية..
حيث أن من يستجلبهم لدراسة الدين الإسلامي بمعاهده يُعيّنون كمدرسين بهذه المدارس لينشروا أفكار المثلية
ونشر الفاحشة بين الطلاب المختلطين من إناث وذكور.
وهذه المدارس الدولية لا يرتادها إلا أولاد المسؤولين والأغنياء..
وبالتالي يحضرونهم ليكونوا حكام المستقبل ببلادهم كعملاء مأجورين .
المحامي:ع الناصرنورالدين**الشارع العربي**