..قصة إسم..
اسمي..
…ليس قصة ،…
جدي كان أسمه ..خالد ..
لهذا سموني على اسمه !!..
لكن بالمخابرات الجويه لنظام الأسد الإجرامي..
كان لي اسم تاني ..
هو: الرقم 1220،
لأنه ممنوع نقول اسماءنا..
بس.. في شاب صغير…
جابوه زبانية المخابرات الجوية..
لعندنا جديد في الزنزانة ..ولم يكن يعرف :
انه ممنوع يذكر لي أسمه في السجن
( عبد القادر الناصر )
كان شاب صغير .. يدرس في كليةً الطب سنة تانيه بجامعة القلمون ..
جابوه عام 2013 هو ورفقاته..لأنهم كانوًا عاملين اعتصام في الكلية ،..
كان خايف كتير ..
قلت له : لا تخاف هلء بدن يجو ياخدوك يضربوك شوي ،..و يجبروك تعترف
لا تجائر ، واعترف لهم بسرعه لتخفف تعذيبك ..
اصبر قليلا , وكلشي بيمرق ..
غاب ساعتين: ..
مالحقه دور ع التحقيق ..ورجعوه ع الغرفة بعدما رشوا عليه مياه باردة
كانت الدنيا شتاء ، وبرد كتير ،.. و كان جسمه يرجف ..
سطحناه ع الأرض ، وصرنا نفركً له جسمه ..
إيديه ، ورجليه ، ورأسه .. مافي فايده .. ظل يرجف ..
دقيت الباب ..
جاء السجان.. قلت له :
هادا جسمو عم يرجف ، وقلبو رح يتوقف ، دخيلك اعطينا بطانيه نغطيّه فيها ،
قلي يا ابن ال**** اذا بتدق الباب مرة تانيه بدي اقتلك انت وإياه ..،
الولد بعد كم ساعه بطّل يرجف ،…
بس صار يشهق ، وكل ساعه تخف الشهقة ، و بدأت شفايفه يزرقّ لونها ،
أنا هون ماعاد استحملت ،..
قمت.. ودقيت الباب ،..
قلتلو للسجان دخيلك بدو يموت الولد ،
قام فتح الباب ،..!! فرحت فكرت حيساعدوا ، ..
قام سحبني إلى خارج الزنزانة..
وضربني على رجلي 50 كبل( مو كبل ماسورة بلاستيك تبع التمديدات الصحية )،..
رجعت زحف عالزنزانه والدم عم ينفر من رجليّي ،
بعد كم ساعه مات عبد القادر !! …
دقوا الباب الشباب ..
وقالوا للسجان المجرم إن الولد مات ،…
قام راح جاب بطانية ..ورماها علينا..
قلنا لفّوه ، وحطوه بالكاريدور ..( جنب الحمامات مع جثث رفقاته) ،
المجرم ما جاب البطانية لما كان عايش, جابها بعد مامات ليتكفّن فيها ،
بس مو هون الوجع ،..!!..
الوجع :
انو بعد أربع شهور اتحولت أنا على سجن عدرا , وهنيك لقيت واحد عم يسأل عن ابن خالته ..
عبد القادر الناصر,,من عمره و شكله عرفت أنه هو ،
حكيت له القصة عن ابن خالته عبد القادر ..و مشيت ..
بعد أسبوع بيجيني زيارة ع الشباك ،..
قرأت ع الورقه اسم بنت أو سيدةً ما بعرف ،
طلعت عالشبك لقيت سيدة مرتبه و مقدّرة ..،
قالت لي : أنت خالد السيد ..؟
قلت لها : نعم مين حضرتك ؟
قالت لي : أنا أم عبد القادر الناصر ،..!!
صار دموعي ينزلوا بدون ما احس ، ابكي بدون صوت ..
و هي تقول لي : احكي ماذا صار لإبني عبد القادر ؟ حكيت لها قصة موته ..!!،
وسألتني بشكل متكرر..
أنت متأكد انه ابني ..؟
قلت لها :
ابنك بيدرس طب سنه تانية..
قالت لي : صح ،
قلت لها أنتو بيتكم بالمزة ؟
قالت لي : صح ،
قلتلها أبوه دكتور ، وعنده عيادة بالميسات ؟
قالت لي : صح ،
قلت لها : والله يا اختي هو ، مات عرجليّي ،..
داخت الأم …
و أنا رجعوني عالتحقيق بالمفرزة بعدرا ،..
قال كيف قلت ان ابنها مات..!!
اسمي مو مهم ،..
بس اسم عبد القادر مهم ، هذا ما لازم ينتسى ..
الله مابينسى ، الله يرحمك ياعبد القادر !!
خالد السيد** الشارع العربي **