قصص من الواقع

حكاية بطل

في سنة 1984 كان موعد الأولمبياد في لوس أنجلوس: خلالها لعب بطل الجودو المصري#محمد_ علي_رشوان…

وهو كله حماس لنيل الميدالية الذهبية ضد خصمه الياباني #ياماشتا_ياسوهيرو

وأثناء المباراة لاحظ المتابعون شيئا غريبا جدا:

أن رشوان كان في الإلتحام مع خصمه لا يضربه في رجله!وذلك عجيب في لعبة الجودو! فخسر كذا نقطة!

وفازت اليابان بالذهبية، وفازت مصر بالفضية…

وصرح  البطل رشوان في المؤتمر الصحفي عن عدم إصراره على الفوز بالميدالية الذهبية التي كان متاحا له الفوز بها

حيث قال:

“وصلتني معلومة مؤكدة أن البطل الياباني مصاب بقطع في الرباط الداخلي لركبته ، وأي ركلة قوية فيها يمكن أن تدمرها تماما، ولكنه أخفى الخبر، وقرر اللعب والتضحية لأنه يمثل وطنه…

وهنا سأله الصحفي:لقد كانت فرصة عظيمةلك للفوز!! لماذا لم تستغل الفرصة وتحقق الذهبية لبلدك؟

وهنا كان الرد التاريخي لمحمد رشوان:

**لا دينى ولا أخلاقى يسمحان لى بأن ألعب على قدم رجل مصاب»

ويقول البطل محمد رشوان في هذا الصدد لجريدة **الأهرام **
**تم تكريمى من منظمة اليونيسكو عقب مباراتى مع البطل الاسطورة اليابانى#ياماشتا فى الاوليمبياد، وتم منحى جائزة اللعب النظيف عام 1985، وحصلت على جائزة أحسن خلق رياضى فى العالم من اللجنة الأوليمبية الدولية للعدل ومقرها فرنسا، وأصر الشعب اليابانى على تكريمى فى طوكيو وتوقعت إقامة حفل التكريم فى القاعات والغرف المغلقة، إلا أننى فوجئت بعشرات الآلاف من اليابانيين ما بين مسؤولين سياسيين ورياضيين وأبطال وقد خرجوا جميعا لاستقبالى مما أظهر مدى تقدير الشعب اليابانى لي لمجرد أننى لعبت بأخلاق رياضية، وحافظت على صورة لاعبهم #ياماشيتا كبطل رياضى وقومى عندهم.**

ربما لو كان  البطل رشوان قد فاز بالميدالية الذهبية لما كان حصل على نصف ما ناله من تكريم وتقدير وحب في قلوب العالم

#العبرة :

*الدين معاملة قبل أن يكون عبادات …

*البطولة ليست ميداليات أو نياشين  …

البطولة :أخلاق ومبادىء وضمير واحترام الآخرلاسيما في ضعفه

#وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى