قصص من الواقع

فتاة القطار

#في مقصورة القطار ..يجلس الشاب أمام الفتاة المنهمكة في كتابة شيئ ما يخص دراستها..

الشاب ينظر اليها ثم يسالها ” آسف هل يمكنك مساعدتي ؟” ..

ترفع الفتاة رأسها و تنظر إليه …بتلك العيون الساحرة و الجميلة ..

يصمت الشاب و يذهب إلى المجرة التي تقع في عينيها ..

لترد الفتاة ” نعم !” ..
الشاب :” أريد منك كتابة رسالة ما إلى أحدهم ، أصابعي قد تجمدت من البرد و لا أحمل أي قلم في الأساس ” ..
تجلب الفتاة ورقة و تستعد لذلك و تقول ” نعم سأساعدك ، يمكنك مساعدتي بإملاء منك ”
يبدأ الشاب بالنظر لنافذة القطار و يملي ” من الشاب الكئيب “يوسف” …أنا في القطار السريع و البرد يقتل مشاعري ..لذا أردت أن أكتب هذه الرسالة ..بالمناسبة أنا أقصد هذا القطار يوميا إلى عملي ،و أعرف من يقصدونه…فكرت مليا أن أتقدم اليك و أن أصارحك بعد شهر من النظر ، و التأمل ،بخيالي..أردت أن أعيش ذلك واقعيا ، بحيث على الأقل تختفي الكآبة ، و أتمنى ان تختفي بعد قرائتك لهذه الحروف ، ”

..تقول له الفتاة ” إنها محظوظة من ستستلم هذه الرسالة ”

يبتسم الشاب ثم يكمل ” أحبك من أول نظرة ، و لازلت أحبك، ربما لأنني أتحمل كل هذا البرد من أجلك ، أو فقط من أجل النظر إليك ! ، حسنا إلى متى. سأظل على هذا الحال ؟ إلى أن تصطدمين بشاب آخر فيقوم بمساعدتك في كتبك و لن تركبين القطار مجددا ؟..لا فأسبقه أنا و لن أستطيع تخيل ذلك،

لذا اتمنى من هذه الحروف أن تؤثر فيك لأنها كتبت من مشاعر صادقة #أحبك ” ..ثم ينظر الشاب للفتاة..

الفتاة: “هل انتهيت ؟” ..

الشاب : #أحب عيونك …نعم لقد انتهيت شكرا لك .
الفتاة : إسم المرسل إليه ؟
الشاب بصوت خافت ” لم اعرف إسمك بعد !

د:معن الطائي #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى