رياض فكر

ما هو أضعف حرف في اللغة العربية

*- أستاذ في اللغة العربية يقول : سألني ذات يوم أحد المشايخ : ألست تملك دكتوراه في اللغة العربية ؟*
*- قلت له : بلى يا شيخ !*
*- قال : طيب ، سوف أسألك سؤالاً : ما هو أضعف حرف في اللغة العربية ؟*
*- السؤال بصراحة كان مفاجأة لي ، و لكن لا ينفع أن لا أجاوب ، قلت له : ممكن أن يكون أحد حروف الهمس مثل السين مثلاً “اسسسسس” أو أحد حروف المد “الألف و الواو و الياء” لأنها مجرد هواء خارج من الجوف .*
*- إبتسم ابتسامة المعلم ، و قال : غلط يا صاحب الدكتوراه !*
*- قلت له بشغف المتعلم : إذا لم يكن كذلك فما هو يا شيخ ؟ منكم نتعلم و نستفيد .*
*- قال : أضعف حرف في اللغة العربية هو حرف “الفاء” و لذلك اختاره الله سبحانه لينهانا به عن عقوق الوالدين ، فقال تعالى : {{ فلا تقل لهما أف }} .*
*و عندما عدت إلى المراجع ، وجدت أن الحروف الهجائية فيها بالفعل القوي و الضعيف ، و أن أقواها على الإطلاق هو “الطاء” ، لأنه لا توجد فيه صفة من صفات الضعف (( كالهمس و الرخاوة و اللين .. إلخ )) .*
*و أن أضعف الحروف الهجائية هو فعلاً حرف “الفاء” لأنه لا توجد فيه صفة من صفات القوة : (( كالجهر و الشدة و الإطباق .. إلخ )) .*
*و من إعجاز القرآن أن يأتي أضعف الحروف الهجائية “الفاء” للنهي عن أن نقول للوالدين : (( أف )) تعبيراً عن الضيق و التأفف ، فالمولى عز و جل نهانا عن الأضعف فما بالك بالقوي و الأقوى ؟!*
*علموها لأبناء جيلنا ليحذروا الوقوع في مستنقع العقوق .*
*لماذا يُعد القرآن الكريم أرقى نموذج في السلوك الإنساني ؟*
*- لأن القرآن هو الذي :*
*- ضبط صوتنا : {{ و اغضض من صوتك }} .*
*- ضبط مشيتنا : {{ و لا تمش في الأرض مرحاً }} .*
*- ضبط نظراتنا : {{ و لا تمدن عينيك }} .*
*- ضبط سمعنا : {{ و لا تجسسوا }} .*
*- ضبط طعامنا : {{ و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا }} .*
*- ضبط ألفاظنا : {{ و قولوا للناس حُسْناً }} .*
*- ضبط مجالسنا : {{ و لايغتب بعضكم بعضاً }} .*
*- ضبط نفوسنا : {{ لا يسخر قوم من قوم }} .*
*- ضبط أفكارنا : {{ إن بعض الظن إثمٌ }} .*
– ضبط تصريحاتنا : {{ و لا تقل ما ليس لك به علم }} .
– علمنا العفو و التسامح : {{ فمن عفا و أصلح فأجره على الله }} .
فالقرآن كفيل أن يضبط حياتنا و يحقق حياة السعداء .
{{ الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }} .

#مختارات_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى