عام

قميص السعادة

يروي #تولستوي في إحدى قصصه

قال ملك عليل ذات يوم:
مَنْ شفاني أعطيتُه نصف مملكتي. اجتمع جميع حكماء البلاد وبحثوا عن وسيلة لشفاء الملك. لم يدر أحد ما العمل، حتى صرّح أحدهم قائلاً: إذا وُجد رجلٌ #سعيد حقاً، فينبغي أن يُؤخَذ منه #قميصه، وإذا ما لبس الملك هذا القميص #فسيشفى.
بحث الملك في مملكته كلها عن رجل سعيد؛ لكن المبعوثين الذين أرسلهم ليطوفوا بالمملكة لم يعثروا عليه كانت طريقهم طويلة ولم يلاقوا إنساناً راضياً عن قدره كل الرضا. كان الواحد غنياً، لكنه كان مريضاً في الغالب؛ وكان الآخر غنياً معافى، لكنّ امرأته سيئة. وأطفاله شريرون؛ ما من إنسان لم يكن يشكو من عذاب ما. وحدث ذات يوم أن ابن الملك كان ماراً أمام كوخ فسمع كلاماً. وأصغى، كان أحدهم يقول:
– تبارك الله! اليوم اشتغلتُ جيداً، وأشبعت جوعي، وسوف أنام. ماذا يلزمني أكثر من ذلك؟
أمر ابن الملك، وقد تملكه الفرحُ، أن يُؤخَذ #قميص هذا الرجل، وأن يُعطى من المال ما يطلبه وأن يُحمل القميص إلى الملك. وصل المبعوثون إلى بيت الرجل السعيد ليأخذوا منه قميصه … لكنه كان فقيراً جداً حتى إنه لم يكن #لديه_قميص!
انتهت  القصة …

#العبرة :

قضت الحياة أن تاج القيصر لا يحمي رأسه من الصداع، وخلقت الدنيا لتمنح شيء ثم إذا هي تسلب منك أشياء …

د:معن الطائي  #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى