قصص من الواقع

طفلة المطر

في  اغسطس 2009 قصد المصور#أليكس ماسي  لتصوير صبي  هندي اسمه “ساتشن” والذي شُلَّت رجليه وأصُيب بتشوهات أخرى نتيجة انفجار غاز في قرية بوبال القريبة من منزله،

تلك الصورة التي أراد لها أن تكون حلقة الوصل بين الصبي والعالم لتصل معاناة الفقراء لهم…

وفي تلك الأثناء تساقط المطر فأسرع بالإختباء..بعدها لفت انتباهه رؤية أخت ذلك الصبي وهي تركض وسط الأمطار ثم جلست ورفعت رأسها للسماء وأغمضت عينيها فرحاً بالمطر،

فلم يستطع أليكس مقاومة تصوير تلك الطفلة والتي أسرعت بالركض بعد رؤية فلاش الكاميرا…

تلك الصورة كان لها الأثر في تغيير حياته وحياة أسرة ساتشن فيما بعد…

فبعد أن عاد أليكس لبلده شارك في مسابقة لأجمل صورة لتفوز هذه الصورة بأفضل صورة…

وعندما استلم الجائزة النقدية تذكّر شلل ذلك الصبي وبراءة أخته والحالة الصعبة لتلك العائلة ..فقرر أن تكون هذه الجائرة سبباً في سعادة تلك الاسرة…

فذهب مرة أخرى لعائلة ساتشن في الهند ..ولكن بدل أن يسلمهم المبلغ المالي كله والذي قد لا يحسنوا التصرف به .. فقد اشترى عربة وأهداها للأب ليستطيع بيع الخضار عليها بدل العمل كعامل بسيط الأمر الذي ضاعف دخل الأسرة الضعف، ثم قام بتسجيل الأولاد والبنات الخمسة في المدرسة ودفع جميع تكاليف دراستهم ليتأكد من أن يكون لهم مستقبلاً أفضل…

صورة لإبنتهم كانت سببا في تغيير مجرى حياتهم.. وتبدل حال الأسرة من الفقر والجهل إلى العلم والعمل.

#العبرة:

قد يأتي الفرج على أهون سبب ……

#وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى