منظومة الإنذار والتحديات الراديكالية
في الأول من 1975وفي ختام الوساطة الحثيثة من جانب الرئيس الأمريكي جيرالد فورد ووزير خارجيته هنري كيسنجر؛ وقع الإتفاق المرحلي بين إسرائيل ومصر ، وكانت أحد العقبات في مسار التسويه تخوف إسرائيل من عدم إحترام الإدارة إلتزاماتها بإقامة محطة إنذار مبكر بمنطقه أمُ حشيبا في سيناء و200 فني أمريكي (وتستهدف نقل آخر المعلومات لإسرائيل من الخروقات المصريه للإتفاق ).
وهذا بعد أشهر قليله من الهجر الأمريكي الفزع لسايغون؛ بعد مرور عقد على تدخل عسكري متصاعد في فيتنام ، ومع أن واشنطن إحترمت إلتزاماتها في نهاية المطاف ؛ في إقامة واشغال منظمومة الإنذار في سيناء ، لا ينبغي تجاهل أوجه الشبة التى تربط بين إنسحاب القوة العظمى الأمريكية من جبهة فيتنام والهرب الذي لا يقل حرجاً للرئيس بايدن من أفغانستان ، والذي يطرح علامات إستفهام على مصداقية ومدى تصميم الشعب الأمريكي لتقديم آمان لحلفائه الذين يواجهون تحديات راديكاليه مثل ايران ، في عصر الإمتناع عن المواجهات في المجال الأمريكي .
د:رضوان بك موسى** الشارع العربي**