قصص من الواقع

للأمومة حسابات أخرى

#تقول إحدى السيدات:
عندما توفي زوجي وأقمنا له العزاء،كان عمري حينها إثنين وثلاثون سنة،
وقد رزقت قسطا كبيرا من الجمال.
ترك ورائه أربعة قلوب ،رقيقة ،حساسة،وفي مقتبل العمر…
أثناء،عدتي زارتني عمة لي ،عرفت بالتقوى والاستقامة
سربت لي في أذني كلمات من ذهب :
_زوجك يا بنيتي لم يكن صالحا،والكل يعلم هذا وانت أولهم
فتجندي لكل ما بقي لك من العمر……
_ أن تزرعي لصغارك أرض خصبة،ملؤها الاحسان والتقوى.
_وهل يجني الابناء …ما حصد الٱباء!؟!
_أكيد،جاء هذا في الاثر وفي كثير من الحكايات الواعظة.
تلقيت كلامها كالص.اعقة…لكنها ص.اعقة مفيدة فتحت لي عقلي على كل ما سأفعله في المستقبل.
كنت أشتغل سكريتيرة في المديرية الخاصة بتوزيع السكنات للمعوزين…
قبل هذا كنت أقوم بعملي على أحسن وجه لكنني بحيادية تامة
لكن الان أصبحت أستمع لكل المحتجين،بعقل اوسع وتفهم أكثر،واستعمل تاثيري لأرحم الناس من معاناتهم …
أصبحت أدقق في الملفات أكثر،وأقترح على المدير الأسماء التي أرى أنها في أمس الحاجة للمأوى..
كل المحيط،كان يلح علي في الزواج مرة أخرى
قال لي أحدهم:
_،كيف لك ان تدفني كل هذا الجمال والشباب…؟
_انا غير موجودة،مادام هناك قلوب وجدت في حياتي.
أحدهم أكد لي أنه سيعينني في تربيتهم وكأنه ابوهم.
حاضر  لكن بالمقابل ستطلب حقوقك..!ستطلب الرعاية والاهتمام…!
وهذا ليس في مقدوري،..

رعايتي لأولادي غطت كل المساحات..كل جمعة أتصدق بالطعام على زوجي وأزوره أنا والأولاد..وندعو له بالمغفرة والرحمة ..
غرست حب أبيهم في قلوبهم وكانه موجود
واكدت لهم على الترحم والتصدق عليه.والدعاء له بالمغفرة…
هذه هذي مهمتي الٱن..
كل إحسان أقدمه ..سيستنسخ… وأجده في انتظاري وانتظار اولادي يوما ما.
إتخذت من حياتي سيرة طيبة ملؤها كل الاخلاق الحسنة…
سيرة لا غبار عليها…
لعلها تمحو الغبار القديم….

أكرمني الكريم ..وجازاني أحسن جزاء
نجحوا أولادي…وأصبحوا رجالا وحرائر.
وقدموا لي ولأنفسهم كل ماهو جميل.

قدمت لهم حياتي على طبق من ذهب
هكذا ألحت علي .. .أمومتي
لأن #للأمومة_حسابات_أخرى

أماني   #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى