قتلوا الخليفة الرابع بدافع الإنتقام لمقتل كسرى؛ وتقديرا منهم على أن ما تجمع به العرب قد انتهى ودفن بمقتل علي رضي الله عنه حيث لم يبق ولا صحابي من الذين بايعوا محمدا ( ص) تحت الشجرة وصدقوا في بيعتهم وأخلصوا لله ولرسوله؛ والذين بشروا بالجنة لكن الله يريد أن يتم نوره ولو كره الكافرون …
تولى الحسن بن علي رضي الله عنهما القيادة من والده وهذا طبيعي فالحرب الداخلية بين المسلمين لم تنته؛ لكن الحسن كان يعرف الأبعاد ونوايا الفرس فقطع الطريق عليهم ؛ وتنازل لمعاوية عن القيادة على أن يتولاها بعد معاوية ؛وبذلك أخمد الفتنة بين العرب المسلمين؛ لكنه أجج غيظ الفرس الذين لا يروق لهم بالا إلا باستعادة مجد الإمبراطورية الفارسية على أنقاض العرب والمسلمين عامة؛ والإسلام الذي ألَّفَ بين قلوبهم وجمعهم بعد أن كانوا عبيدا لكسرى وللفرس عامة .!!!
ماالعمل ؟
اعتبارا أن عليا وذريته من بعده هم من أوصى بهم الرسول ليكونوا أئمة المسلمين وأنهم معصومون استنادا لقوله تعالى :” إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ” علما بأن هذه الآية الكريمة وردت بشأن نساء الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قبلها وبعدها من آيات كانت موجهة لنساء الرسول رضي الله عنهن ؛ ولمن شاء فليراجع صورة الأحزاب التي تضمنت مخاطبة نساء الرسول وهذا ليس تفسيري لذلك أو اجتهادي الشخصي بل قول العديد من الصحابة ومنهم الصديق والعباس ؛وعبد الله بن عمر وغيرهم؛ ولا بد أن نميز بين آل البيت وأهل البيت فآل إبراهيم هم اتباعه وآل محمد أتباعه لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سلمان منا آل البيت وهو فارسي ولم يقل سلمان منا أهل البيت أما اهل البيت هم الزوجات والأولاد لغة وعرفا
(أهل بيتي تعني زوجتي وأولادي) ولا تشمل أصهاري وأبناء عمومتي .ومع هذا أصر الفرس على تفسيرهم لها وفق ما يرغبون ويخططون وسموا أنفسهم
( الشيعة ) وحُصِرَ مفهوم الشيعة بأنصار علي رضي الله عنه ؛ علما بأن مفهومها أو سع من ذلك؛ وتعني كل أتباع زيد أو عمر ؛ وممكن القول شيعة إبراهيم وشيعة نوح وووووو
وللحديث بقية . .
المحامي: علي علايا ** الشارع العربي **