الإسلام السياسي
الإسلام السياسي ظاهره تضخمت في العقود الأخيره لأسباب عديده، أقلها فشل الأنظمه ألتي آدعت القوميه والتقدميه في الوطن العربي ،وكانت هزيمة 1967 المنكره نقطة التحول في كل ذلك،خيبة أمل مريره ،ترافقت مع فشل في تحقيق النمو الاقتصادي وعداله إجتماعيه بشرت بها تلك الأنظمه,ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماما.
كان البديل لشعور أمة بالضياع العوده إلى الجذور والبحث عن مخرج لأزمتها الإنسانيه والحضاريه،هل هي عظمة الأمه في صدر الإسلام ؟؟
ولكن طرح السؤال مرة أخرى أي إسلام؟؟
هل هو إسلام طبقة من رجال الدين على المذهب الوهابي ساهمت في تثبيت حكم آل سعود في الجزيره العربيه.
أم هو إسلام مدجن( طقسي )وحليف للأنظمه الحاكمه مهما كان شكلها ومهما توالى حكامها؟
هذا النوع من الإسلام ،رسمي ومرحب به ويملأ الفراغ السياسي والفكري الذي ترافق مع أنظمه حدت من أي تطور للمجتمع السياسي والمدني، وسياسه ناجحه لإبعاد الشعوب عن الدنيا في آنتظار الآخره.
لكن الإحباط عن رؤية أي أمل في الإصلاح لطبقة عريضه من المسحوقين ،لابد أن يولد ردة فعل عنيفه يوما ما بالتأكيد،وهنا وصلنا إلى مرحلة الإسلام الجهادي.
خدمت كل تلك الأشكال من الإسلام ألسياسي الأنظمه الحاكمه ،فهي مواليه في حالة الإسلام الرسمي وبديلا غير مقبول من أكثرية الشعب عندما يكون إسلاما متشددا ودمويا في حالات كثيره.
نقطة التحول الثانيه بعد هزيمة 1967كانت تفجير برجي التجاره العالمي والذي بكل المعطيات المتاحه تدل أن التفجير كان مفتعلا أو على الأقل تم (التغاضي عن خطره وهذه خلاصة التحقيق في قضية تفجير البرجين).
بعد سقوط المنظومة الإشتراكيه لم يبق من عدو للغرب وخصوصا أمريكا،ولم يعد هناك من مبرر لكارتل السلاح( وهو ألأقوى في الولايات المتحده) من إنتاج مزيد من السلاح،ولابد من عدو جديد وهو الإرهاب العالمي (إن لم يكن موجودا سنخلقه )
ورغم أن نظام صدام حسين لا علاقة له إطلاقا بالتفجير أو القاعده فقد كان ذريعة لإحتلال العراق وصرف آلاف المليارات على ذلك الغزو،مع عدم نسيان دور اسرائيل في التحريض على كل ذلك.
خلاصة الأمر ساهم الإسلام السياسي في منع التحول الديموقراطي في الوطن العربي لعدة أسباب:
*-كون الكثير من دعاته يعتبرون الديموقراطيه بدعه غربيه وحتى كفرا.
*افشال الحراك الجماهيري المدني في الوطن العربي وإحباط ذلك الحراك في ظل تهمة الإرهاب،ولا ننسى تمزيق إجماع الأمه بسبب تسعير أحقاد طائفيه دفينه…..
*-أنظمة الخليج أصبحت في مأمن من مرض معد إسمه الديموقراطيه.
*-أما الولايات المتحده واسرائيل فقد كانا الأكثر ربحا من كل ذلك ،لن يطال تهديد التحول الديموقراطي اسرائيل لمده طويلة، والمنطقه العربيه دمر قسم منها وتعيش تناحرا طائفيا،ومصانع السلاح تنعم بوفرة في الإنتاج وقد وجدت ألولايات المتحده عدوا تبحث عنه….
جهاد أكرم الحوراني **الشارع العربي**