خواطر

يقظة حلم !!!

أم حلم يقظة ؟

على هدير صارخ في كل صباح نستيقظ..يملأ الأفق الرحب ضجيج وعويل …..

كل الأطر من فجرها تسافر إلى أعمالها ….

حتى العصافير هنا ترحل في صباحها إلى أعمالها فتراها مشغولة عن أنغام حناجرها التي طالما أطربتنا بها ..حتى صوت فيروز أصبح مبحوحا لا يثير فيك أحاسيس الصباح ..فلا قهوة الأمس على مرجة الدار باقية ..ولا همس أمهات الحي إلى أطفالهم…قد تم إعداد الفطور بطعم الزيت الصافي ولبان الشياه ..أم ان بطيخ البعل تمرد عن صباحنا ، وكسر الشقي زجاجة الأرجيلة..لا لا أدري أكانت تلك رومنسية الصبا أم واقع الأمس الذي هرب ..كأني بصوت أمي وهي تناديني لم لم تذهب باكرا إلى أشجار التين ها قد أشرف الموسم على نهايته ولم نرتو من ثماره ..وهي تجهل أن تلك الثمار تبقى في بؤبؤ العين؛ لا ترتوي منها وتعود لحبها مع كل نسيم صباح …….

لست أدري هل ذاك حلم أم مبالغة في الحلم …!!!!

هل أرسم صور الأمس أم ابكيه وأبكي فقده.

.هل أنا بيقظة حلم أم بحلم يقظة ؟..

هل عصافير الأشجار لازالت على موعد تحن لنا ولو بشعر أطفالنا الأبيض أم أنها مثلنا تائهة في أعشاش البوم والغراب …لست ادري.؟!!!….

محي الدين أبو أحمد **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى