الدين والمجتمع

هكذا نحن !!!!

هكذا نحن : ضحايا تفكيرنا في قراءاتنا المعكوسة لديننا؛ ضيعنا دستورنا واكتفينا بالعنعنات والكتب الموضوعة حتى غدت اهتماماتنا  بالغير  وكأن مصير ٱخرتهم بأيدينا….

هكذا نحن : نهتم بالقشور ونترك اللب؛ نهتم بخصوصيات الٱخرين ونترك خصوصياتنا ؛ ومالنا وما علينا ..

وكأن كل قضايا الأمة العربية انحلت وبقي لنا مشكلة نوال السعداوي ماتت  كافرة وليس مؤمنة !!!؟؟؟

تركنا مشاكل الأفواه الجائعة ؛ والأسر المتشردة ؛ والحرب الطاحنة التي تبيد إخواننا المسلمين؛ وشغلتنا نوال التي أمرها عند خالقها..كما هو أمر  كل البشر

ماذا يفيدنا إن كان غيرنا مؤمن أم كافر؛  أو  مشرك أم موحد؟

لن يحاسبنا الله عليهم ؛ لكن سيحاسبنا على جهلنا وخنوعنا وتبعيتنا ؛ وقتلنا لبعض وفسادنا في علاقاتنا وتعاملاتنا مع بعضنا ….

لماذا نتدخل في شؤون عبادة  الٱخرين وعلاقتهم بربهم .ونحن لسنا وصايا عليهم؛؛ لأن كل إنسان مكلف بنفسه وليس بغيره .

هكذا نحن !!! و سنظل هكذا ما دمنا نعتبر حالنا أننا نفهم كل شيء ونحن  نجهل كل شيء..

سنظل هكذا مادمنا لا نطرح السؤال على أنفسنا هل نحن مؤمنين حقا؟ هل نحن ممن رضي الله عنهم ؟

الجواب: نجده في حالنا الذي نحن عليه ..سخط وغضب من الله لما وصلنا إليه ؛ من فساد وتقتيل وتهجير ؛ وتعذيب على أيدي  من عكسوا فهم القرٱن ودلالاته .وغيروا  مفاهيمه  إلى مصالحهم الدنيوية الخاصة  ..فأصبحوا هم القضاة و الجلادون ؛ وذووا الإختصاص في الدخول إلى  الجنة أوالنار …متجاهلين أن ذلك بيد الله وحده

لوطرحنا أسئلة على أنفسنا :

ماذا سنستفيد من كفر الٱخرين أو إيمانهم ؟ والله لا ينفعه إيماننا ولايضره كفرنا !!!!

ماذا سنستفيد إن صلى الٱخرون أم لم يصلوا ؟  والله  تعالى يقول  من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

لكن النفع والضرر لنا نحن ولأنفسنا .لأننا مكلفون بها والله جل جلاله يقول: عليكم أنفسكم ..

نحن البشر محلنا من الإعراب في حياة الٱخرين  مبني للمجهول ولا محل له من الإعراب إطلاقا ..

فمتى  نستوعب أن الله هو من يحاسب عباده ؛ وليس نحن .؟؟؟.!!!

و متى نستفيق يا أمة ضحكت من سخافتها الأمم .

 

ريم العلوي **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى