قصص من الواقع

موريسكيوا الشرق الأوسط

ما أشبه اليوم بالأمس

عانى مئات الٱلاف من الأندلسين المسلمين قبل قرون من مذابح دموية كالتي نراها اليوم .لكن التاريخ لا يتحدث عن المنهزمين ..كان شعب بأكمله يبحث عن مكان يأوي إليه .كما تبحث اليوم شعوب بأكملها عن مكان تأوي إليه .فيما كانت محاكم التفتيش تلاحق  الأندلسين وتشردهم وتقتلهم بلا رحمة..اليوم المتأسلمون ممن لادين لهم يقتلون الأبرياء بلا شفقة  كان القساوسة يداهمون البيوت ويدلفون إلى المطبخ ليتأكدوا أن الموريسكيون قد طبخوا لحم الخنزيراو يقتلوهم ؛ اليوم الإرهابيون .يداهمون البيوت ليقتلوا ويطردوا  أهلها ؛ وهكذا كان الضغط رهيبا على الموريسكين مما اظطر الكثيرين منهم الى إعلان نصرانيتهم..حتى لا يتعرضوا لمزيد من التنكيل؛  وأن لا يتم حرقهم أحياء بعد دهنهم  بشحم الخنزير حتى تلتهم النار أجسادهم بسرعة ….هذا التاريخ الدموي الذي شهده المسلمون في سقوط الأندلس هو الذي نعيشه اليوم في سقوط بغداد والشام واليمن وغيرهم

مما يجعلنا نطرح سؤالا مهما ..هل بقي أمامنا أن نعلن نصرانيتنا لكي يكف عنا بطش  القساوسة؛  وقادة الحكام .ويكفوا عنا   عمليات  التنكيل والتعذيب  والتشريد والتجويع ..؟!؟!؟

عندما سقطت كل الأقنعة الدينية  أصبحنا موريسكين  فما أشبه اليوم بالبارحة ؟!؟!

ريم العلوي **الشارع العربي**

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى