قصص من الواقع

معلمتي” هيمة “

لحظات الجبر بوقت الكسر لا تنسى .!

كنت بالرابع الإبتدائي وأعلنوا عن رحلة مدرسية لمشاهدة مسرحية للأطفال..
اشتركوا رفقاتي المقربات كلن إلا أنا..
كان وضع أهلي المادي متوسط؛  ونحنا أربعة بالمدرسة والإمكانيات ما بتسمح..
بتذكر معلمتي “هيمة” بعتتلي لتسألني بيني وبينها:  ليش مابدك تروحي ؟

سكتت وغصيت والدمعة بعيني ..”شو بدي قلك يا آنسة؟

قلك ما بيحسن أبوي يعطينا هالمبلغ الكبير لنروح معكن ..

لأنو ما بيسمحله وضعه المادي وراتبه المحدود..شو قلك؟

قلك أنو احترق قلبي وأنا عبشوف فرحة رفقاتي

وهنن عبيتفقوا شو ياخدوا وشو يجهزوا وأنا محرومة..؟؟” سكتت ونزلت دمعة من عيني ..
ضمتني لصدرها وقالتلي الإدارة سمحت لكل معلمة تاخد طالب ع حساب المدرسة وأنا اخترتك أنت ..
ما بحسن أوصف شعوري وقتا صدقاً حسيت قلبي عبيرقص ورح يطير من الفرح ..

كنت أسعد إنسانة يومها على الإطلاق…

طلبت من الآنسة يروح معنا أخوي الكبير ..قالتلي هلق بحكي معلمته تسجل اسمه تكرمي .. بس اضحكي ..” طبعاً أغلب الظن أنو معلمتي هي يلي دفعت المبلغ عني وعن أخوي”.
صراحة قبل هذا الموقف كنت حبها لمعلمتي كتير  ومن بعده رح ضل حبها لموت ع وقفتها معي؛ وجبرانها لخاطري؛  وع كمية الفرح يلي دخلتها ع قلبي وقلب أخوي…
المعلم مو بس رسول علم..
المعلم قادر أنه يكون خيط نور يضوي شموع بعتمة كل قلب مطفي …

المعلم إنسان قبل كل شي??

جميلة قري** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى