قضايا الساعة

لكل بداية نهاية

نهاية الإستبداد

رياح الموجة الثورية الحالية واضحة الإتجاه والهدف ..
سواء نجحت في بلوغ غاياتها اليوم أو في المستقبل القريب حتى المتوسط.
فقد عبرت هذه الثورات عن ولادة مناخ سياسي وثقافي وطني جامع وموحد لغالبية أطياف وفئات المجتمع ..
يتسم بتجاوزه التقسيمات الطائفية والفئوية التى جهدت إيران وآذنابها على زرعها في المنطقة .
مرحلة قد يصعب إن لم نقل يستحيل كسرها والعودة بعجلة التاريخ إلى الخلف مرة أخرى ، بعدما تم فضح إجرام وطائفية ومصالح جميع الأطراف المحركة لها بداية بمحور الإجرام الإيراني وليس بإنتهاء المحور الأمريكي الصهيوني ، وما بينهما من تحالفات إقليمية ودولية تعادي الشعوب وحريتها ووحدتها وحقوقها أينما كانت وبأي زمان كان .
وعليه فإن ما يحدث اليوم من ثورات أو إنتفاضات شعبية في كل من لبنان والعراق وإيران وأعوانها في مواجهة إجرامهمً بحق شعوب المنطقة, هذا الإجرام المدفوع بمصالح فئوية ضيقة والذي كان أحد أسباب تسارع وتيرة الإنهيارات الإقتصادية والإجتماعية في كل من هذه الدول .
انهيارات ساهمت :
في افتضاح طبيعة هذه القوى الطائفية الإجرامية ،
وفِي الكشف عن فسادها المالي ونهبها ثروات الوطن والمواطنين
 وبالتالي فإنهم يدفعون اليوم ثمن حمام الدم الذين أسالوه في سوريا واليمن وغيرها من الدول العربية .
حتى لو لم تتمكن هذه الثورات من هدم صرح الإستبداد والطائفية القابض على أنفاسها في الأيام القليلة القادمة .
فقد خسرت ايران وأذنابها الجزء الأكبر من رصيدها الشعبي الداخلي منه منذ أول رصاصة صوبتها باتجاه المتظاهرين السلميين
وها هي اليوم تخسر الجزء المتبقي لها وتغدو عارية أمام الرأي العام العالمي والإقليمي دون أي لباس في قناع يخفي فجورها وإجرامها وفسادها وإستبدادها وجبروتها ، لذا لن يطول بقاؤها ..
د:رضوان بك موسى **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى